ملخص شامل على الفصل الأول فلسفه ومنطق أولى ثانوي 2026

ملخص شامل على الفصل الأول فلسفه ومنطق

يُعد التفكير هو الهبة العظمى التي ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات، وهو أساس الحضارة والتقدم. يتناول هذا الملخص المحاور الرئيسية الأربعة للفصل الأول، بدءاً من معنى التفكير وأهميته، مروراً بأساليبه المختلفة، ثم العلاقة بين الفلسفة والدين والعلم، وانتهاءً بأرقى أنماط التفكير وهما التفكير الناقد والإبداعي.

التفكير الإنساني: خصائصه وأهميته

التفكير هو عملية عقلية فطرية نرسم بها خريطة العالم من حولنا، ويظهر نشاطنا العقلي في مواقف حياتية متعددة.

الحالات التي تثير النشاط العقلي

نحن نفكر عندما نقوم بأحد الأنشطة التالية:

  • تنظيم التفكير: مثل ترتيب الأفكار والأولويات قبل اتخاذ قرار.
  • تذكر الخبرات: مثل استرجاع معلومات من الماضي لحل مشكلة حالية.
  • التخطيط للمستقبل: مثل وضع أهداف وخطط لتحقيقها في الأيام القادمة.
  • حل المشكلات: مثل استخدام العقل لإيجاد مخرج من مأزق أو صعوبة.

أهمية التفكير الإنساني

التفكير الجيد يحقق للإنسان والمجتمع فوائد عظيمة:

  • المنفعة العملية للفرد: تساعد الفرد على النجاح في مجال التنافس العملي والدراسي.
  • المنفعة العامة للمجتمع: تساعد على إصدار أحكام سليمة وحل المشكلات التي تواجه المجتمع.
  • الصحة النفسية: تمنح الفرد القدرة على التكيف مع المتغيرات، مما يحقق له الراحة النفسية.
  • التحليل والتقويم والنقد: تحمي الفرد من التأثر بالأفكار الخاطئة والهدامة، وتكسبه القدرة على فحص الآراء.

أساليب التفكير الإنساني

يستخدم البشر أساليب متنوعة لتفسير الظواهر من حولهم، وتختلف هذه الأساليب في درجة نضجها ودقتها.

الأسلوب الخرافي

هو أسلوب بدائي وغير منطقي، يرجع أسباب الظواهر إلى علل ساذجة وغير حقيقية (مثل التمائم والأعمال السحرية).

الأسلوب الديني

هو أسلوب إيماني، يربط كل ما يحدث في الكون بقدرة الله الخالق، ويهدف إلى زيادة الإيمان بالله (مثل تفسير تتابع الليل والنهار كدليل على قدرة الله).

الأسلوب الفلسفي

هو أسلوب عقلي تأملي شامل، لا يكتفي بالأسباب المباشرة، بل يبحث عن "العلل البعيدة" والمبادئ الأولى للوجود ككل.

الأسلوب العلمي

هو أسلوب حسي تجريبي، يبحث عن "العلل القريبة" والمباشرة للظواهر من خلال الملاحظة والتجربة المنهجية.

العلاقة بين الفلسفة والدين والعلم

على الرغم من وجود اختلافات بين هذه المجالات الثلاثة، إلا أنها ليست في صراع دائم، بل يمكن أن تتكامل.

العلاقة بين الفلسفة والدين

الاتفاق: يشتركان في هدف واحد وهو "تحقيق السعادة" ومعرفة صانع العالم. الدين يدعو لإعمال العقل، والفلسفة تبحث عن الحقيقة.

الاختلاف: يختلفان في "الموضوع" و "المنهج". فموضوع الدين هو الحقائق الإلهية المنزلة، بينما موضوع الفلسفة هو قضايا إنسانية قابلة للنقاش. ومنهج الدين هو الإيمان والتسليم، بينما منهج الفلسفة هو التأمل العقلي القائم على الحجة.

العلاقة بين الفلسفة والعلم

الاختلاف: يختلفان في الموضوع والمنهج والغاية.

  • الموضوع: العلم "جزئي-مادي-حسي" (يدرس ظواهر محددة)، أما الفلسفة فموضوعها "كلي-معنوي-مجرد" (تدرس الوجود ككل).
  • المنهج: العلم "حسي-تجريبي" (يعتمد على التجربة)، أما الفلسفة فمنهجها "عقلي-تأملي-تحليلي".
  • الغاية: العلم يبحث عن "العلل القريبة" (المباشرة)، أما الفلسفة فتبحث عن "العلل البعيدة" (النهائية).

التكامل: يشتركان في الكشف عن الحقيقة. العلم يقدم الحقائق المادية، والفلسفة تتناول الجوانب المعنوية والأخلاقية المترتبة على هذه الحقائق.

التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

هما من أرقى أنماط التفكير الإنساني، ويمثلان أدوات ضرورية للتقييم والتطوير.

التفكير الناقد

الأهمية: يساعد على فحص الأفكار والمعلومات للوصول إلى حكم موضوعي، واتخاذ قرارات سليمة.

مهاراته: تشمل "التفسير" (فهم المعنى)، و "الاستدلال" (استخلاص النتائج)، و "التقويم" (إصدار حكم على قوة الحجة).

خطواته: تبدأ بـ "جمع البيانات"، ثم "تحليل ونقد الآراء"، وتنتهي بـ "البرهنة على صحة الحكم" الذي تم التوصل إليه.

التفكير الإبداعي

الأهمية: يساعد على مواجهة التحديات والمشكلات من خلال إيجاد حلول جديدة ومبتكرة.

مهاراته: تشمل "الطلاقة" (إنتاج أكبر عدد من الأفكار)، و "المرونة" (تغيير زاوية التفكير)، و "الأصالة" (القدرة على إنتاج أفكار جديدة وغير مألوفة).

خطواته (مراحله): يمر بأربع مراحل هي: "الإعداد" (جمع المعلومات)، ثم "الاحتضان" (فترة كمون)، ثم "الإشراق" (لحظة ولادة الفكرة)، وأخيراً "التحقق" (اختبار الفكرة).