ملخص كامل على الوحده الأولى علم نفس ثانيه ثانوي
ملخص الوحدة الأولى (تطور علم النفس ومناهجه)
تتناول هذه الوحدة الدراسية الأساسيات التي يقوم عليها علم النفس. نبدأ بتتبع رحلة تطور هذا العلم عبر التاريخ، من جذوره الفلسفية القديمة، مروراً بارتباطه بعلم وظائف الأعضاء، وصولاً إلى استقلاله كعلم له موضوع ومنهج محدد.
بعد ذلك، نستعرض التعريف العلمي الدقيق لعلم النفس، ونحلل عناصره الأساسية من (سلوك، ومثيرات، واستجابات). ثم ننتقل إلى المناهج والأدوات التي يستخدمها الباحثون لدراسة السلوك، وأخيراً نوضح الأهداف الكبرى التي يسعى علم النفس لتحقيقها (الفهم، والتنبؤ، والتحكم) وفروعه المختلفة.
المرحلة الأولى: مراحل تطور علم النفس
مر علم النفس بثلاث مراحل رئيسية تحول فيها من بحث تأملي في الروح إلى علم تجريبي يدرس السلوك.
المرحلة الفلسفية (دراسة ماهية النفس)
في البداية، ارتبط علم النفس بالفلسفة اليونانية القديمة. اهتم الفلاسفة بدراسة "ماهية النفس" (الروح) وأصلها ومصيرها، واعتبروا أن النفس هي مصدر السلوك ومحرك الجسد.
المرحلة الفسيولوجية (دراسة الشعور)
في هذه المرحلة، بدأ علم النفس يستقل عن الفلسفة ويرتبط بـ "علم الفسيولوجي" (وظائف الأعضاء). كان الهدف هو دراسة "الوعي" أو "الشعور" (ما يدور داخل العقل) من خلال ربطه بوظائف الجهاز العصبي. ويُعد العالم "فيلهلم فونت" رائد هذه المرحلة.
المرحلة الاستقلالية (دراسة السلوك)
في هذه المرحلة، رفض العلماء ارتباط علم النفس بالفسيولوجيا أو الفلسفة، وطالبوا بأن يكون له موضوع ومنهج مستقلان.
أصبح الموضوع هو "السلوك الظاهري" (ما يمكن ملاحظته)، وأصبح المنهج هو "الملاحظة والتجربة" العلمية.
(سؤال مقالي):
"مر علم النفس بمرحلة وسطى كان فيها سجيناً لعلم آخر".
إلى أي مرحلة تشير هذه العبارة؟ وما هو موضوع علم النفس في تلك المرحلة؟
المرحلة الثانية: أبرز مدارس واتجاهات علم النفس
بعد استقلال علم النفس، ظهرت عدة "مدارس" أو اتجاهات، كل منها يحاول تفسير السلوك الإنساني من منظور مختلف.
المدرسة البنائية (فونت وتتشنر)
الموضوع: دراسة "الخبرة الشعورية الداخلية" (ما بداخل العقل).
المنهج: "الاستبطان" (تأمل الفرد لذاته ووصفه لمشاعره).
المدرسة السلوكية (واطسن)
الموضوع: دراسة "السلوك الظاهري" (ما يمكن ملاحظته) ورفض دراسة الشعور.
المنهج: "الملاحظة الموضوعية الخارجية".
مدرسة التحليل النفسي (فرويد)
الموضوع: أكدت على أثر "الدوافع اللاشعورية" والغرائز الكامنة في تحريك السلوك، وأهمية "مرحلة الطفولة المبكرة" في تكوين الشخصية.
مدرسة الجشطالت (فرتيمر، كوفكا، كوهلر)
الموضوع: أكدت أن "الإدراك" يتم كـ "صيغة كلية" وليس كأجزاء منفصلة. (المبدأ: الكل أكبر من مجموع أجزائه).
المدرسة المعرفية (سكينر، نورمان)
الموضوع: اهتمت بـ "العمليات المعرفية" التي تتوسط بين المثير والاستجابة (مثل الانتباه، الإدراك، الذاكرة، والتفكير).
اختر الإجابة الصحيحة:
مدرسة نفسية ترى أن فهمنا للكلمة المكتوبة (مثل "قلم") يأتي من إدراكنا للكلمة ككل، وليس من تجميعنا لحرفي "ق" + "ل" + "م". هذه المدرسة هي...
(أ) السلوكية
(ب) البنائية
(ج) الجشطالت
(د) التحليل النفسي
المرحلة الثالثة: عناصر تعريف علم النفس
التعريف الحديث لعلم النفس يرتكز على عناصر محددة تجعله علماً دقيقاً.
الدراسة العلمية
تعني أن علم النفس هو "علم" له منهج وإجراءات وأدوات للوصول إلى الحقائق، وليس مجرد آراء شخصية.
السلوك
هو كل ما يصدر عن الإنسان من استجابات، سواء كانت "ظاهرية" (خارجية) يمكن رؤيتها، أو "باطنية" (داخلية) لا يمكن رؤيتها.
المثير (المنبه)
هو "السبب" أو العامل الذي يثير النشاط. قد يكون "خارجي" (مثل صوت مفاجئ)، أو "داخلي" (مثل الشعور بالجوع).
الاستجابة
هي "رد الفعل" أو النشاط الذي يقوم به الكائن الحي رداً على المثير.
الأنشطة
ينقسم السلوك البشري (الاستجابات) إلى ثلاثة أنواع من الأنشطة المتداخلة:
- أنشطة عقلية (معرفية): مثل التفكير، التذكر، الانتباه.
- أنشطة انفعالية (وجدانية): مثل الفرح، الحزن، الغضب.
- أنشطة اجتماعية وحركية: مثل اللعب، المشي، التفاعل مع الآخرين.
(سؤال مقالي):
"تقلصات عضلات المعدة" أثناء الجوع تُعد مثالاً جيداً على أحد عناصر تعريف علم النفس.
حدد هذا العنصر، وصنفه (هل هو داخلي أم خارجي؟ فسيولوجي أم نفسي؟).
المرحلة الرابعة: مناهج البحث في علم النفس
يستخدم علماء النفس أدوات بحثية متنوعة (مناهج) لفهم السلوك، ويختلف المنهج باختلاف الظاهرة المدروسة.
منهج الاستبطان (التأمل الباطني)
هو أن يصف الشخص "ما يدور بداخله" من مشاعر وأفكار. (يُستخدم في العلاج النفسي ودراسة الأحلام).
المنهج التجريبي
يدرس "أثر" متغير (مستقل) على متغير آخر (تابع)، مع "التحكم الصارم" في المتغيرات الدخيلة. (يُستخدم في دراسة أثر الضوضاء على التركيز).
المنهج شبه التجريبي
يُستخدم عندما "يتعذر" استخدام المنهج التجريبي لأسباب أخلاقية أو دينية. يدرس المتغيرات "كما هي في الواقع" دون تحكم من الباحث. (مثل دراسة الفروق بين المدمنين وغير المدمنين).
المنهج الإكلينيكي (دراسة الحالة)
هو دراسة "شاملة وعميقة" لحالة فرد واحد، بهدف تشخيص وعلاج اضطراباته النفسية. (يُستخدم في العيادات النفسية).
المنهج الوصفي
يهتم بـ "جمع المعلومات" ووصف ظاهرة كما هي في الواقع، وتحديد علاقتها بظواهر أخرى. ويتم بطريقتين:
- الطريقة الطولية: تتبع فرد أو مجموعة لفترة زمنية طويلة.
- الطريقة المستعرضة: دراسة عينات من فئات عمرية مختلفة في وقت واحد.
اختر الإجابة الصحيحة:
أراد باحث دراسة أسباب "التسرب من التعليم" في قرية ما، فقام بجمع بيانات عن التلاميذ المتسربين وعائلاتهم ومستوى دخلهم. هذا الباحث يستخدم...
(أ) المنهج التجريبي
(ب) المنهج الوصفي
(ج) المنهج الإكلينيكي
(د) منهج الاستبطان
المرحلة الخامسة: أهداف علم النفس وفروعه
يسعى علم النفس كعلم تطبيقي إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية مترابطة.
أهداف علم النفس الثلاثة
- فهم السلوك وتفسيره: معرفة "لماذا" يحدث السلوك (تحديد الأسباب).
- توقع السلوك والتنبؤ به: توقع "متى" سيحدث السلوك في المستقبل إذا توفرت نفس الأسباب.
- ضبط السلوك والتحكم فيه: "تعديل" السلوك وتوجيهه نحو الأفضل، وهو الهدف النهائي والأسمى للعلم.
فروع علم النفس (الأساسية والتطبيقية)
تنقسم فروع علم النفس إلى مجموعتين تتكاملان معاً:
- المجالات الأساسية (النظرية): هدفها "اكتشاف القوانين" وتطوير النظريات (الفهم والتنبؤ). (مثل: علم النفس العام، الفسيولوجي، الارتقائي، الاجتماعي، الفارق، المعرفي).
- المجالات التطبيقية (العملية): هدفها "تطبيق القوانين" لحل المشكلات في الواقع (التحكم). (مثل: علم النفس التربوي، الصناعي، التجاري، الحربي، الإكلينيكي، البيئي، السياسي).
(سؤال مقالي):
"الأهداف الثلاثة لعلم النفس هي وجوه لعملة واحدة".
وضح كيف يؤدي "فهم" سلوك العنف لدى مراهق إلى "التنبؤ" به و "التحكم" فيه.