ملخص كامل للوحده الثانيه علم نفس ثانيه ثانوي
ملخص الوحدة الثانية (الدوافع والانفعالات وأساليب التوافق)
تتناول هذه الوحدة الجوانب الحيوية التي تحرك السلوك الإنساني وتلونه. نبدأ بـ "الدوافع" لفهم "لماذا" نتصرف، وهي القوى الخفية التي تدفعنا لإشباع حاجاتنا وتحقيق أهدافنا.
ثم ننتقل إلى "الانفعالات"، وهي "بهارات الحياة" التي تلون تجاربنا (مثل الفرح، الحزن، الخوف، والغضب).
أخيراً، نستعرض ما يحدث عندما تتعارض دوافعنا مع الواقع، فنواجه "الإحباط" و "الصراع"، مما يولد "القلق"، وكيف نستخدم "أساليب التوافق" (بنوعيها المباشر وغير المباشر) لاستعادة توازننا النفسي.
أولاً: دوافع السلوك (التعريف والمفاهيم المرتبطة)
"الدافع" هو قوة داخلية (حالة من التوتر) تحرك الفرد للقيام بسلوك معين، بهدف إشباع حاجة أو تحقيق هدف أو إرضاء رغبة.
المفاهيم المرتبطة بالدافع
لفهم الدافع، يجب التمييز بينه وبين ثلاثة مفاهيم أساسية تشكل "الدورة الدافعية":
- الحاجة: هي الشعور بـ "الافتقار" أو "النقص" لشيء ما، مما يسبب التوتر (مثل نقص الماء في الجسم).
- الحافز: هو "الوجه الداخلي" للدافع. إنه التنبيه الفسيولوجي الذي ينشأ من الحاجة (مثل جفاف الحلق).
- الباعث: هو "الوجه الخارجي" للدافع. إنه الشيء الموجود في البيئة القادر على إشباع الحاجة (مثل كوب الماء).
(العلاقة: الحاجة تسبب الحافز، والحافز ينشط الدافع، والدافع يوجه السلوك نحو الباعث).
(سؤال مقالي):
"رؤية لافتة لمطعم فاخر" قد تدفعك لدخوله حتى لو لم تكن جائعاً.
في ضوء دراستك، وضح كيف يمكن لـ "الباعث" أن يخلق "الدافع" أحياناً؟
ثانياً: خصائص وفوائد الدوافع
تتميز الدوافع التي تحركنا بمجموعة من الخصائص والوظائف الهامة.
خصائص الدوافع
- قوى داخلية: لا نلاحظها مباشرة، بل نستدل عليها من السلوك.
- قوة محركة وموجهة: هي "البنزين" (الذي يحرك) و "الدفة" (التي توجه) السلوك نحو الهدف الصحيح.
- تتناسب طردياً مع الجهد: كلما كان الدافع أقوى، زاد الجهد المبذول لإشباعه.
- مرونة إشباعها: إذا فشلت طريقة في إشباع الدافع، يبحث الفرد عن طرق بديلة.
- الأولوية: الدوافع الأقوى (خاصة الفسيولوجية) لها الأولوية في الإشباع.
- الدورية: الدوافع الفسيولوجية (كالجوع) تتسم بالدورية (تظهر ثم تُشبع ثم تظهر مرة أخرى).
فوائد ووظائف الدوافع
- الوظيفة التنشيطية: تنشط الفرد وتدفعه للحركة عندما يكون في حالة خمول.
- الوظيفة التوجيهية: توجه السلوك نحو الهدف الصحيح لإشباع الحاجة.
- الوظيفة الاستمرارية: تجعل الفرد يواصل المحاولة حتى يتحقق الهدف.
- وظيفة تحليلية: تساعدنا على فهم سلوك الآخرين وتفسير دوافعهم.
اختر الإجابة الصحيحة:
استمرار محاولات الطالب لحل مسألة رياضية صعبة، مستخدماً أكثر من قانون، يعكس خاصية...
(أ) الدورية
(ب) المرونة
(ج) الأولوية
(د) الحافز
ثالثاً: تصنيف الدوافع (أولية وثانوية)
يمكن تصنيف الدوافع الإنسانية إلى مجموعتين رئيسيتين:
الدوافع الأولية (الفطرية)
هي دوافع نولد بها، تعتمد على التكوين البيولوجي والفسيولوجي، ولا تحتاج لتعلم. تنقسم إلى:
- دوافع فسيولوجية خالصة: ضرورية لـ "بقاء الفرد" (مثل دافع العطش، الجوع، التنفس، الإخراج).
- دوافع فسيولوجية ذات طابع اجتماعي: ضرورية لـ "بقاء النوع"، ويتطلب إشباعها وجود فرد آخر (مثل دافع الأمومة، ودافع الجنس).
الدوافع الثانوية (المكتسبة)
هي دوافع "نتعلمها" من البيئة والخبرة والتنشئة الاجتماعية. تنقسم إلى:
- دوافع اجتماعية (عامة): يشترك فيها أغلب البشر نتيجة الخبرة الاجتماعية (مثل دافع الإنجاز، والانتماء، والفضول).
- دوافع شخصية (فردية): يتميز بها فرد عن آخر (مثل دافع شخص لامتلاك سيارة معينة، أو دافع آخر لجمع الطوابع).
(سؤال مقالي):
"في بعض الظروف القاسية، قد يضحي الإنسان بدافع فسيولوجي من أجل دافع ثانوي".
دلل بمثال من عندك على صحة هذه العبارة.
رابعاً: الانفعالات (التعريف والجوانب)
الانفعال هو حالة وجدانية معقدة تنشأ كمصدر نفسي، وتشمل الفرد كله (جسماً ونفساً)، وتؤثر على سلوكه وتفكيره.
الجوانب الثلاثة للانفعال
لا يمكن فصل الانفعال عن جوانبه الثلاثة التي تحدث معاً:
- الجانب الفسيولوجي (الداخلي): التغيرات الجسدية الداخلية التي لا نراها (مثل زيادة ضربات القلب، جفاف الحلق، اضطراب التنفس).
- الجانب الشعوري (الخبرة الذاتية): هو "تقدير" الفرد للموقف وتفسيره له (مثل إدراك أن الموقف مخيف، أو مفرح، أو محزن).
- الجانب الجسمي (السلوك الظاهري): هو التعبيرات الخارجية التي يراها الآخرون (مثل تعابير الوجه، نبرة الصوت، الهروب، الضحك).
فوائد الانفعالات
الانفعالات المعتدلة ضرورية لحياتنا، فهي "توابل الحياة".
- تُعد قوة دافعة (محبة) تدفعنا للتواصل والعمل.
- تساعد على حفظ حياة الفرد (فالخوف يحمينا من الخطر).
- تُعد وسيلة للتعبير والتواصل الاجتماعي (الفرح والحزن).
(علل): لماذا يُعتبر الجانب الشعوري (الخبرة الذاتية) هو "قلب" الانفعال الذي يحدد طبيعته؟
خامساً: الحكم على الانفعالات وسمات النضج
لا نحكم على الانفعال نفسه (كالخوف أو الغضب) بأنه جيد أو سيء، بل نحكم على "نتائجه" و "سلوكنا" المصاحب له.
سمات النضج الانفعالي
الشخص الناضج انفعالياً هو من يتميز بالآتي:
- لا تتلاعب به المثيرات التافهة ويعبر عن انفعالاته بصورة متزنة.
- يتحرر من الميول والاتجاهات السلبية (مثل الأنانية أو القلق المفرط).
- يمتلك القدرة على ضبط النفس في المواقف المثيرة للانفعال.
الآثار السلبية للانفعالات الحادة
الانفعالات الشديدة (كالعصبية الزائدة) تؤدي إلى آثار سلبية مدمرة:
- تشوه الإدراك: تجعل الفرد يفسر المواقف بشكل خاطئ (يرى بعين غضبه).
- الجمود الفكري: تضعف القدرة على التفكير السليم وتجعل الشخص حبيس فكرة واحدة.
- الاستهواء: تجعل الفرد يصدق الشائعات بسهولة دون نقد.
- اندفاع السلوك: تدفع الفرد لسلوكيات غير مهذبة يندم عليها لاحقاً.
اختر الإجابة الصحيحة:
إصرار شخص على أن صديقه "يكرهه" لمجرد أنه لم يرد على اتصاله الهاتفي، متجاهلاً كل المواقف الإيجابية السابقة بينهما. هذا الموقف يعكس أثر الانفعال الحاد من حيث...
(أ) النضج الانفعالي
(ب) الجمود الفكري وتشوه الإدراك
(ج) ضبط النفس
(د) التوافق الاجتماعي
سادساً: الإحباط والصراع
الإحباط والصراع هما من أهم مصادر القلق والتوتر في حياة الإنسان.
الإحباط (Frustration)
هو الشعور بالضيق عندما يواجه الفرد "عائقاً" يمنعه من تحقيق هدفه.
عوامله:
- عوائق داخلية: تتعلق بالفرد نفسه (مثل قصور في القدرات، أو نقص خبرة).
- عوائق خارجية: تتعلق بالبيئة المحيطة (مثل الظروف الاقتصادية، أو معارضة الأهل).
الصراع (Conflict)
هو حالة من "الحيرة" و "التردد" بين دافعين أو هدفين متعارضين ومتساويين في القوة.
أنواعه:
- إقدام - إقدام: الاختيار بين هدفين كلاهما جذاب.
- إحجام - إحجام: الاختيار بين أمرين كلاهما منفر.
- إقدام - إحجام: التردد نحو هدف واحد له جوانب إيجابية وأخرى سلبية.
(سؤال مقالي):
"الإحباط الناتج عن عائق داخلي أصعب في علاجه من الإحباط الناتج عن عائق خارجي".
هل تتفق مع هذه العبارة؟ ولماذا؟
سابعاً: القلق ومستوياته
القلق هو حالة توتر شاملة، وشعور غامض بـ "خطر" أو "تهديد" غير معروف المصدر، ويصاحبه أعراض فسيولوجية ونفسية.
مستويات القلق
- القلق المنخفض: يؤدي إلى اللامبالاة والكسل وعدم الإنجاز.
- القلق المعتدل: هو قلق "صحي" و "دافعي"، يدفع الفرد للبحث والاستعداد ويُيسر عملية التعلم.
- القلق المرتفع: هو قلق "مرضي" و "هدام"، يؤدي إلى العصبية وتشتت التفكير وخفض الأداء.
اختر الإجابة الصحيحة:
المستوى "الأمثل" من القلق الذي يحتاجه الجراح لإجراء عملية دقيقة هو القلق...
(أ) المنخفض
(ب) المرتفع
(ج) المعتدل
(د) الفسيولوجي
ثامناً: أساليب التوافق
"التوافق" هو عملية يقوم بها الفرد لتعديل سلوكه والتغلب على التوتر الناتج عن الإحباط والصراع، بهدف استعادة التوازن النفسي والاجتماعي.
الأساليب المباشرة (حل المشكلة)
وهي أساليب "واعية" تهدف لمواجهة العائق أو المشكلة وحلها بشكل فعلي:
- بذل الجهد لإزالة العائق: مضاعفة المجهود للتغلب على الصعوبة.
- البحث عن طرق أخرى: تغيير الأسلوب للوصول لنفس الهدف.
- استبدال الهدف بغيره: تغيير الهدف المستحيل بهدف آخر واقعي.
الأساليب غير المباشرة (الحيل الدفاعية)
وهي أساليب "لاشعورية" (تحدث دون وعي) لا تحل المشكلة، بل تهدف فقط إلى "تخفيف القلق" وخداع الذات مؤقتاً:
- الكبت: نسيان الذكريات المؤلمة (لا شعورياً).
- الإعلاء (التسامي): تحويل الدوافع غير المقبولة إلى نشاط اجتماعي راقٍ (مثل تحويل العدوانية إلى رياضة).
- التعويض: تغطية النقص في مجال بالتفوق في مجال آخر.
- التبرير: إعطاء أسباب منطقية (وهمية) للفشل.
- الإزاحة: نقل الغضب من مصدره القوي إلى مصدر آمن.
- الإسقاط: نسب عيوبنا للآخرين.
- التقمص: التحلي بصفات شخص آخر نُعجب به.
- النكوص: الارتداد إلى سلوكيات طفولية عند مواجهة الإحباط.
- الإنكار: رفض الاعتراف بوجود الواقع المؤلم.
(سؤال مقالي):
شخص يعاني من ضعف جسدي ويواجه صعوبة في ممارسة الرياضة (إحباط)، فقرر أن يكرس كل وقته للمذاكرة ليصبح الأول على دفعته.
إلى أي حيلة دفاعية يشير هذا الموقف؟ وهل تعتبرها حيلة إيجابية أم سلبية؟