صورت تحرّش في المترو وصاحبها بيهددني بعد ما نزلت الفيديو

صورة المحامي

صورت تحرّش في المترو وصاحبها بيهددني بعد ما نزلت الفيديو

                ساكنة في الجيزة وبنزل كل يوم شغل في وسط البلد بالمترو. من أسبوع، وأنا راجعة في الزحمة بتاعة المغرب،
                حصلت واقعة مزعجة جدًا: راجل واقف في العربية بدأ يرمي كلام معكّر على البنات، وبعدين قرّب من واحدة وابتدى يتلمّس بشكل واضح، والناس كلها ساكتة إلا بنتين حاولوا يبعدوه. أنا اتوترت وخفت، بس مسكت موبايلي وبدأت أصوّر علشان أوثّق اللي بيحصل، 
                وفي نفس الوقت ناديت على أمن المحطة لما وصلنا. الراجل لما شافني بصوّر اتخانق وبدأ يغلط، والناس اتلمّت، وأمن المترو أخده مكتب الأمن.
رجعت البيت متكسّرة نفسيًا، بس حسّيت إن سكاتنا هو اللي بيشجّع النوع ده من الناس. قصّيت الفيديو على قد الواقعة من غير أي ألفاظ خارجة، ونزلته على حسابي،

وطمست وش البنتين اللي اتضايقوا، بس وِش الراجل كان باين لأنّي حسّيت إن ده حق المجتمع يعرف السلوك ده. الفيديو انتشر جدًا، بقى تريند واتعمل عليه شير من صفحات كبيرة. في ناس كتير دعمتني وشجعتني، 
وفي ناس تانية هاجمتني وقالت إني كسّرت ستر الراجل وعرّضته للتشهير، وإن اللي عملته ممكن يودّيني في مسائل قانونية!

بعدها ابتدت الرسائل المجهولة: تهديدات على الخاص من حسابات غريبة بتقولي “امسحي الفيديو وإلا هنوصلك” و”هننشر رقمك وعنوانك”، فيه حد كمان بعتلي صور لمكان شغلي
(واضح إنه مخلّقها من الستوري) وبيقولي “خلي بالك على نفسك”. أنا مرعوبة بجد. من ساعتها بطّل أركب نفس المعاد وبقيت بغيّر طريقي. فوق ده كله، في ناس على السوشيال عملت بوستات ضدي بتتهمني
إني “بشوّه سُمعة الناس” وإنّي “عايزة ترند”، وفيه اللي قال كلام جارح يمس سمعتي.
أنا مش قصدي أتشهر أو أضر حد. أنا عايزة أوقف أذى بيتكرر كل يوم في الشارع والمواصلات. بس دلوقتي محتاجة أفهم موقفي قانونيًا وأحمي نفسي، خصوصًا مع التهديدات اللي بتوصلني.

وللعلم انا معايا سكرينشوتس للتهديدات وشهود ومراسلاتي مع صفحة عامة بعتتلها الفيديو قبل النشر.