قضايا قانونية

قضايا جنائية

جرائم السرقة والاحتيال والاعتداء الجنائي

... ...

قضايا الشركات

نقاشات حول نزاعات وعقود الشركات

... ...

قضايا مدنية

نزاعات العقود والملكية والتعويضات المالية

... ...

قضايا أحوال شخصية

نقاشات حول الزواج والطلاق والميراث

... ...

قضايا جرائم الإنترنت

الاحتيال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي

... ...

قضايا الرأي العام

القضايا الشائعه في المجتمع المصري

... ...

قضايا النصب والاحتيال

خداع مالي ونصب احتيالي متكرر

... ...

قضايا دستورية

حقوق المواطنين وقوانين الدولة الأساسية

... ...

موصى به لك

    استشارات قانونية بارزة

      تعريف علم الاجتماع وأهميته ووظيفته | علم اجتماع ثانيه ثانوي

      تعريف علم الاجتماع وأهميته ووظيفته

      يُعد "علم الاجتماع" (Sociology) واحداً من أهم العلوم الإنسانية، فهو العلم الذي يساعدنا على فهم المجتمع الذي نعيش فيه بشكل علمي وعميق. لقد ظهر هذا العلم كأداة لفهم التغيرات الكبرى التي مر بها المجتمع، وفهم كيفية عمل النظم الاجتماعية وتأثيرها على حياتنا.

      في هذا الدرس، سنتعرف على المعنى اللغوي والاصطلاحي لعلم الاجتماع، ونتتبع الأهداف التي يسعى لتحقيقها (الوصف، التفسير، التنبؤ)، ونستكشف وظيفتيه الأساسيتين: الوظيفة العلمية (النظرية) والوظيفة المجتمعية (التطبيقية).

      أولاً: تعريف علم الاجتماع (اللغوي والاصطلاحي)

      يُعد العالم الفرنسي "أوجست كونت" هو أول من صاغ مصطلح "علم الاجتماع" الحديث، ووضع أسسه كعلم مستقل.

      التعريف اللغوي (الأصل الاشتقاقي)

      كلمة "Sociology" (علم الاجتماع) هي كلمة هجينة تتكون من مقطعين:

      • (Socio): وهي كلمة "لاتينية" تعني "مجتمع" أو "اجتماع".
      • (Logos): وهي كلمة "يونانية" تعني "علم" أو "دراسة علمية".

      وبالتالي، فإن المعنى الحرفي للكلمة هو "الدراسة العلمية للمجتمع".

      التعريف الاصطلاحي (العلمي)

      هو "علم دراسة المجتمع دراسة علمية"، ويهدف إلى التوصل إلى "القوانين الحاكمة" لنظامه وتغيره ومشكلاته، وذلك باستخدام "المنهج العلمي السليم".

      وبتعريف إجرائي آخر، هو العلم الذي يهتم بدراسة "حياة الإنسان الاجتماعية"، والعلاقات المتبادلة بين الأفراد، والتفاعلات الاجتماعية داخل الجماعات المختلفة.

      (سؤال مقالي):
      "يختلف علم الاجتماع عن الفلسفة في طريقة تناوله للمجتمع".
      في ضوء فهمك للتعريف الاصطلاحي، وضح كيف يختلف المنهج الذي يعتمد عليه علم الاجتماع عن المنهج الفلسفي؟

      ثانياً: أهداف علم الاجتماع (أهمية دراسته)

      لا يدرس علم الاجتماع الظواهر الاجتماعية بشكل عشوائي، بل يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية مترابطة، تساعدنا على فهم المجتمع والسيطرة على مشكلاته.

      الهدف الأول: وصف الظواهر الاجتماعية

      هو الهدف الأول والأساسي. يهدف إلى "وصف" الظاهرة، أي التعرف على خصائصها كما هي موجودة في الواقع.

      مثال: عند دراسة ظاهرة "تكاليف الزواج"، يبدأ الباحث بوصفها: متى بدأت؟ ما مدى انتشارها؟ وكيف تطورت عبر الزمن؟

      الهدف الثاني: تفسير حدوث الظواهر الاجتماعية

      هو الهدف الأعمق، ويهدف إلى "التفسير"، أي معرفة "أسباب" حدوث الظاهرة، وعلاقاتها بالظواهر الأخرى.

      مثال: تفسير سبب "ارتفاع تكاليف الزواج" بربطه بالأسباب الاقتصادية (التضخم) أو الأسباب الاجتماعية (التقليد والمباهاة).

      الهدف الثالث: التنبؤ بحدوث الظواهر الاجتماعية

      هو الهدف المستقبلي. إذا نجحنا في "تفسير" الظاهرة ومعرفة أسبابها، يمكننا "التنبؤ" بما ستكون عليه في المستقبل.

      مثال: إذا فسرنا أن "ارتفاع التكاليف" هو السبب، يمكننا "التنبؤ" بأنه إذا استمرت هذه التكاليف في الارتفاع، سترتفع معدلات "العنوسة" أو "الهجرة" أو "الجريمة".

      (ملاحظة: الهدف النهائي بعد التنبؤ هو "التحكم" في الظاهرة ومحاولة علاجها).

      اختر الإجابة الصحيحة:
      عندما يقوم الباحث برصد عدد حالات الطلاق في السنوات العشر الأخيرة وتطور نسبتها، فإنه يحقق هدف...
      (أ) الوصف
      (ب) التفسير
      (ج) التنبؤ
      (د) التحكم

      ثالثاً: وظيفة علم الاجتماع (العلمية والمجتمعية)

      لعلم الاجتماع وظيفتان أساسيتان ومتكاملتان: وظيفة علمية (نظرية) تهتم بتطوير العلم نفسه، ووظيفة مجتمعية (تطبيقية) تهتم بخدمة المجتمع.

      الوظيفة العلمية (النظرية)

      هي الجانب الأكاديمي لعلم الاجتماع. تهدف إلى "تطوير العلم نفسه" من خلال النقد الذاتي للجهود السابقة، وتطوير نظريات ومناهج جديدة.

      تركز هذه الوظيفة على "الفهم" و "التفسير"، أي الوصول إلى القوانين الاجتماعية التي تحكم الظواهر، بغض النظر عن كيفية تطبيق هذه القوانين.

      الوظيفة المجتمعية (التطبيقية)

      هي الجانب العملي والتطبيقي. تهدف إلى "خدمة المجتمع" وحل مشكلاته.

      تقوم هذه الوظيفة بـ "استلام" القوانين والنظريات (من الوظيفة العلمية)، وتستخدمها في "فهم" مشكلات المجتمع (مثل العنف، الإدمان، التطرف)، ومن ثم "التخطيط لعلاجها" واقتراح الحلول المناسبة.

      مثال: دراسة ظاهرة "التطرف الديني" (وظيفة علمية لفهم أسبابها)، ثم وضع "خطة" تتضمن مناهج تعليمية مضادة (وظيفة مجتمعية لعلاجها).

      (سؤال مقالي):
      "لا يمكن أن توجد وظيفة مجتمعية فعالة لعلم الاجتماع بدون وظيفة علمية قوية تسبقها."
      وضح العلاقة بين الوظيفتين في ضوء هذه العبارة.

      رابعاً: أهمية علم الاجتماع في الحياة العملية

      لا تقتصر دراسة علم الاجتماع على الأكاديميين فقط، بل هي ضرورية لكل فرد يعيش في مجتمع، ولها أهمية عملية مباشرة.

      فهم الأنماط الاجتماعية

      تساعدنا دراسة علم الاجتماع على "فهم" أنماط التفاعل الاجتماعي، وكيف يفكر الناس، ولماذا يتصرفون بهذا الشكل. كما تساعدنا على فهم الثقافات المختلفة وكيفية التعامل معها.

      حل المشكلات الاجتماعية

      تزودنا الدراسة بالأساليب والخطط التي يمكن من خلالها المساهمة في "حل المشكلات الاجتماعية" في مجتمعنا، مثل مشكلة البطالة أو العشوائيات.

      التأهيل للمهن المتصلة بالعلوم الاجتماعية

      تعتبر دراسة علم الاجتماع أساسية للنجاح في العديد من المهن التي تتطلب فهماً للمجتمع، مثل:

      • الخدمة الاجتماعية.
      • القانون والسياسة.
      • الاقتصاد والإعلام.

      اكتساب قدر كافٍ من المعلومات

      تمنحنا الدراسة قدرة على فهم "العمليات الاجتماعية" (مثل التنافس، والتعاون، والصراع)، وكيف تؤثر هذه العمليات على سلوكنا اليومي.

      (علل): لماذا يُعد التدريب على "التخطيط" أحد الفوائد الهامة لدراسة علم الاجتماع؟

      ملخص كامل للوحده الثانيه علم نفس ثانيه ثانوي

      ملخص الوحدة الثانية (الدوافع والانفعالات وأساليب التوافق)

      تتناول هذه الوحدة الجوانب الحيوية التي تحرك السلوك الإنساني وتلونه. نبدأ بـ "الدوافع" لفهم "لماذا" نتصرف، وهي القوى الخفية التي تدفعنا لإشباع حاجاتنا وتحقيق أهدافنا.

      ثم ننتقل إلى "الانفعالات"، وهي "بهارات الحياة" التي تلون تجاربنا (مثل الفرح، الحزن، الخوف، والغضب).

      أخيراً، نستعرض ما يحدث عندما تتعارض دوافعنا مع الواقع، فنواجه "الإحباط" و "الصراع"، مما يولد "القلق"، وكيف نستخدم "أساليب التوافق" (بنوعيها المباشر وغير المباشر) لاستعادة توازننا النفسي.

      أولاً: دوافع السلوك (التعريف والمفاهيم المرتبطة)

      "الدافع" هو قوة داخلية (حالة من التوتر) تحرك الفرد للقيام بسلوك معين، بهدف إشباع حاجة أو تحقيق هدف أو إرضاء رغبة.

      المفاهيم المرتبطة بالدافع

      لفهم الدافع، يجب التمييز بينه وبين ثلاثة مفاهيم أساسية تشكل "الدورة الدافعية":

      • الحاجة: هي الشعور بـ "الافتقار" أو "النقص" لشيء ما، مما يسبب التوتر (مثل نقص الماء في الجسم).
      • الحافز: هو "الوجه الداخلي" للدافع. إنه التنبيه الفسيولوجي الذي ينشأ من الحاجة (مثل جفاف الحلق).
      • الباعث: هو "الوجه الخارجي" للدافع. إنه الشيء الموجود في البيئة القادر على إشباع الحاجة (مثل كوب الماء).

      (العلاقة: الحاجة تسبب الحافز، والحافز ينشط الدافع، والدافع يوجه السلوك نحو الباعث).

      (سؤال مقالي):
      "رؤية لافتة لمطعم فاخر" قد تدفعك لدخوله حتى لو لم تكن جائعاً.
      في ضوء دراستك، وضح كيف يمكن لـ "الباعث" أن يخلق "الدافع" أحياناً؟

      ثانياً: خصائص وفوائد الدوافع

      تتميز الدوافع التي تحركنا بمجموعة من الخصائص والوظائف الهامة.

      خصائص الدوافع

      • قوى داخلية: لا نلاحظها مباشرة، بل نستدل عليها من السلوك.
      • قوة محركة وموجهة: هي "البنزين" (الذي يحرك) و "الدفة" (التي توجه) السلوك نحو الهدف الصحيح.
      • تتناسب طردياً مع الجهد: كلما كان الدافع أقوى، زاد الجهد المبذول لإشباعه.
      • مرونة إشباعها: إذا فشلت طريقة في إشباع الدافع، يبحث الفرد عن طرق بديلة.
      • الأولوية: الدوافع الأقوى (خاصة الفسيولوجية) لها الأولوية في الإشباع.
      • الدورية: الدوافع الفسيولوجية (كالجوع) تتسم بالدورية (تظهر ثم تُشبع ثم تظهر مرة أخرى).

      فوائد ووظائف الدوافع

      • الوظيفة التنشيطية: تنشط الفرد وتدفعه للحركة عندما يكون في حالة خمول.
      • الوظيفة التوجيهية: توجه السلوك نحو الهدف الصحيح لإشباع الحاجة.
      • الوظيفة الاستمرارية: تجعل الفرد يواصل المحاولة حتى يتحقق الهدف.
      • وظيفة تحليلية: تساعدنا على فهم سلوك الآخرين وتفسير دوافعهم.

      اختر الإجابة الصحيحة:
      استمرار محاولات الطالب لحل مسألة رياضية صعبة، مستخدماً أكثر من قانون، يعكس خاصية...
      (أ) الدورية
      (ب) المرونة
      (ج) الأولوية
      (د) الحافز

      ثالثاً: تصنيف الدوافع (أولية وثانوية)

      يمكن تصنيف الدوافع الإنسانية إلى مجموعتين رئيسيتين:

      الدوافع الأولية (الفطرية)

      هي دوافع نولد بها، تعتمد على التكوين البيولوجي والفسيولوجي، ولا تحتاج لتعلم. تنقسم إلى:

      • دوافع فسيولوجية خالصة: ضرورية لـ "بقاء الفرد" (مثل دافع العطش، الجوع، التنفس، الإخراج).
      • دوافع فسيولوجية ذات طابع اجتماعي: ضرورية لـ "بقاء النوع"، ويتطلب إشباعها وجود فرد آخر (مثل دافع الأمومة، ودافع الجنس).

      الدوافع الثانوية (المكتسبة)

      هي دوافع "نتعلمها" من البيئة والخبرة والتنشئة الاجتماعية. تنقسم إلى:

      • دوافع اجتماعية (عامة): يشترك فيها أغلب البشر نتيجة الخبرة الاجتماعية (مثل دافع الإنجاز، والانتماء، والفضول).
      • دوافع شخصية (فردية): يتميز بها فرد عن آخر (مثل دافع شخص لامتلاك سيارة معينة، أو دافع آخر لجمع الطوابع).

      (سؤال مقالي):
      "في بعض الظروف القاسية، قد يضحي الإنسان بدافع فسيولوجي من أجل دافع ثانوي".
      دلل بمثال من عندك على صحة هذه العبارة.

      رابعاً: الانفعالات (التعريف والجوانب)

      الانفعال هو حالة وجدانية معقدة تنشأ كمصدر نفسي، وتشمل الفرد كله (جسماً ونفساً)، وتؤثر على سلوكه وتفكيره.

      الجوانب الثلاثة للانفعال

      لا يمكن فصل الانفعال عن جوانبه الثلاثة التي تحدث معاً:

      • الجانب الفسيولوجي (الداخلي): التغيرات الجسدية الداخلية التي لا نراها (مثل زيادة ضربات القلب، جفاف الحلق، اضطراب التنفس).
      • الجانب الشعوري (الخبرة الذاتية): هو "تقدير" الفرد للموقف وتفسيره له (مثل إدراك أن الموقف مخيف، أو مفرح، أو محزن).
      • الجانب الجسمي (السلوك الظاهري): هو التعبيرات الخارجية التي يراها الآخرون (مثل تعابير الوجه، نبرة الصوت، الهروب، الضحك).

      فوائد الانفعالات

      الانفعالات المعتدلة ضرورية لحياتنا، فهي "توابل الحياة".

      • تُعد قوة دافعة (محبة) تدفعنا للتواصل والعمل.
      • تساعد على حفظ حياة الفرد (فالخوف يحمينا من الخطر).
      • تُعد وسيلة للتعبير والتواصل الاجتماعي (الفرح والحزن).

      (علل): لماذا يُعتبر الجانب الشعوري (الخبرة الذاتية) هو "قلب" الانفعال الذي يحدد طبيعته؟

      خامساً: الحكم على الانفعالات وسمات النضج

      لا نحكم على الانفعال نفسه (كالخوف أو الغضب) بأنه جيد أو سيء، بل نحكم على "نتائجه" و "سلوكنا" المصاحب له.

      سمات النضج الانفعالي

      الشخص الناضج انفعالياً هو من يتميز بالآتي:

      • لا تتلاعب به المثيرات التافهة ويعبر عن انفعالاته بصورة متزنة.
      • يتحرر من الميول والاتجاهات السلبية (مثل الأنانية أو القلق المفرط).
      • يمتلك القدرة على ضبط النفس في المواقف المثيرة للانفعال.

      الآثار السلبية للانفعالات الحادة

      الانفعالات الشديدة (كالعصبية الزائدة) تؤدي إلى آثار سلبية مدمرة:

      • تشوه الإدراك: تجعل الفرد يفسر المواقف بشكل خاطئ (يرى بعين غضبه).
      • الجمود الفكري: تضعف القدرة على التفكير السليم وتجعل الشخص حبيس فكرة واحدة.
      • الاستهواء: تجعل الفرد يصدق الشائعات بسهولة دون نقد.
      • اندفاع السلوك: تدفع الفرد لسلوكيات غير مهذبة يندم عليها لاحقاً.

      اختر الإجابة الصحيحة:
      إصرار شخص على أن صديقه "يكرهه" لمجرد أنه لم يرد على اتصاله الهاتفي، متجاهلاً كل المواقف الإيجابية السابقة بينهما. هذا الموقف يعكس أثر الانفعال الحاد من حيث...
      (أ) النضج الانفعالي
      (ب) الجمود الفكري وتشوه الإدراك
      (ج) ضبط النفس
      (د) التوافق الاجتماعي

      سادساً: الإحباط والصراع

      الإحباط والصراع هما من أهم مصادر القلق والتوتر في حياة الإنسان.

      الإحباط (Frustration)

      هو الشعور بالضيق عندما يواجه الفرد "عائقاً" يمنعه من تحقيق هدفه.

      عوامله:

      • عوائق داخلية: تتعلق بالفرد نفسه (مثل قصور في القدرات، أو نقص خبرة).
      • عوائق خارجية: تتعلق بالبيئة المحيطة (مثل الظروف الاقتصادية، أو معارضة الأهل).

      الصراع (Conflict)

      هو حالة من "الحيرة" و "التردد" بين دافعين أو هدفين متعارضين ومتساويين في القوة.

      أنواعه:

      • إقدام - إقدام: الاختيار بين هدفين كلاهما جذاب.
      • إحجام - إحجام: الاختيار بين أمرين كلاهما منفر.
      • إقدام - إحجام: التردد نحو هدف واحد له جوانب إيجابية وأخرى سلبية.

      (سؤال مقالي):
      "الإحباط الناتج عن عائق داخلي أصعب في علاجه من الإحباط الناتج عن عائق خارجي".
      هل تتفق مع هذه العبارة؟ ولماذا؟

      سابعاً: القلق ومستوياته

      القلق هو حالة توتر شاملة، وشعور غامض بـ "خطر" أو "تهديد" غير معروف المصدر، ويصاحبه أعراض فسيولوجية ونفسية.

      مستويات القلق

      • القلق المنخفض: يؤدي إلى اللامبالاة والكسل وعدم الإنجاز.
      • القلق المعتدل: هو قلق "صحي" و "دافعي"، يدفع الفرد للبحث والاستعداد ويُيسر عملية التعلم.
      • القلق المرتفع: هو قلق "مرضي" و "هدام"، يؤدي إلى العصبية وتشتت التفكير وخفض الأداء.

      اختر الإجابة الصحيحة:
      المستوى "الأمثل" من القلق الذي يحتاجه الجراح لإجراء عملية دقيقة هو القلق...
      (أ) المنخفض
      (ب) المرتفع
      (ج) المعتدل
      (د) الفسيولوجي

      ثامناً: أساليب التوافق

      "التوافق" هو عملية يقوم بها الفرد لتعديل سلوكه والتغلب على التوتر الناتج عن الإحباط والصراع، بهدف استعادة التوازن النفسي والاجتماعي.

      الأساليب المباشرة (حل المشكلة)

      وهي أساليب "واعية" تهدف لمواجهة العائق أو المشكلة وحلها بشكل فعلي:

      • بذل الجهد لإزالة العائق: مضاعفة المجهود للتغلب على الصعوبة.
      • البحث عن طرق أخرى: تغيير الأسلوب للوصول لنفس الهدف.
      • استبدال الهدف بغيره: تغيير الهدف المستحيل بهدف آخر واقعي.

      الأساليب غير المباشرة (الحيل الدفاعية)

      وهي أساليب "لاشعورية" (تحدث دون وعي) لا تحل المشكلة، بل تهدف فقط إلى "تخفيف القلق" وخداع الذات مؤقتاً:

      • الكبت: نسيان الذكريات المؤلمة (لا شعورياً).
      • الإعلاء (التسامي): تحويل الدوافع غير المقبولة إلى نشاط اجتماعي راقٍ (مثل تحويل العدوانية إلى رياضة).
      • التعويض: تغطية النقص في مجال بالتفوق في مجال آخر.
      • التبرير: إعطاء أسباب منطقية (وهمية) للفشل.
      • الإزاحة: نقل الغضب من مصدره القوي إلى مصدر آمن.
      • الإسقاط: نسب عيوبنا للآخرين.
      • التقمص: التحلي بصفات شخص آخر نُعجب به.
      • النكوص: الارتداد إلى سلوكيات طفولية عند مواجهة الإحباط.
      • الإنكار: رفض الاعتراف بوجود الواقع المؤلم.

      (سؤال مقالي):
      شخص يعاني من ضعف جسدي ويواجه صعوبة في ممارسة الرياضة (إحباط)، فقرر أن يكرس كل وقته للمذاكرة ليصبح الأول على دفعته.
      إلى أي حيلة دفاعية يشير هذا الموقف؟ وهل تعتبرها حيلة إيجابية أم سلبية؟

      شرح درس أساليب حل الصراعات ومواجهة الإحباطات | علم نفس ثانيه ثانوي

      الوحده الثانيه أساليب حل الصراعات ومواجهة الإحباطات

      عندما يواجه الإنسان مواقف "الإحباط" (وجود عائق يمنع تحقيق الهدف) أو "الصراع" (الحيرة بين هدفين أو أكثر)، فإنه يعيش حالة من "القلق" والتوتر.

      ولكي يتغلب الإنسان على هذا التوتر ويستعيد توازنه النفسي، فإنه يلجأ إلى نوعين من الأساليب: أساليب "مباشرة" وواعية تهدف إلى حل المشكلة نفسها، وأساليب "غير مباشرة" ولاواعية تهدف فقط إلى تخفيف التوتر النفسي.

      أولاً: الأساليب المباشرة (حل المشكلة)

      هي الأساليب "الواعية" و "الإيجابية" التي يلجأ إليها الإنسان، والتي تهدف إلى "حل المشكلة" نفسها وإزالة العائق بشكل فعلي، بدلاً من الهروب منها.

      بذل الجهد وإزالة العائق

      هذا هو الأسلوب الأكثر إيجابية. عندما يواجه الفرد عائقاً يمنعه من الوصول لهدفه، فإنه "يضاعف الجهد" والمحاولة، ويطور من مهاراته، ويستغرق وقتاً أطول في العمل للتغلب على هذا العائق والوصول إلى هدفه.

      مثال: الطالب الذي يرسب في الامتحان (إحباط)، فبدلاً من اليأس، يقوم بـ "بذل جهد أكبر" في المذاكرة وتنظيم وقته (إزالة العائق) حتى ينجح في المرة القادمة.

      البحث عن طرق أخرى للوصول إلى الهدف

      هنا، يدرك الفرد أن بذل الجهد في نفس الطريق المسدود لن يجدي نفعاً، فيقوم "بمرونة" بتغيير الطريقة أو الأسلوب للوصول إلى "نفس الهدف".

      مثال: شخص هدفه "تحقيق الثراء" (الهدف)، ولكنه فشل في مشروعه التجاري الخاص (الطريق الأول). فبدلاً من الاستسلام، يبحث عن "طريق آخر" لتحقيق نفس الهدف، مثل استثمار أمواله في البورصة.

      استبدال الهدف بغيره (هدف بديل)

      يلجأ الفرد إلى هذا الأسلوب عندما يتأكد أن الهدف الأصلي "مستحيل التحقيق" أو "يفوق قدراته" الحقيقية. بدلاً من إضاعة العمر في محاولة فاشلة، يقوم "باستبدال" هذا الهدف بهدف آخر "واقعي" يمكن تحقيقه ويتناسب مع قدراته.

      مثال: الطالب الذي فشل مراراً في الالتحاق بكلية الطب (هدف)، يقرر استبدال الهدف والالتحاق بكلية التمريض (هدف بديل) ويتفوق فيها.

      (سؤال مقالي):
      شاب حاول كثيراً تعلم العزف على آلة الجيتار ولكنه فشل (إحباط)، فقرر تحويل جهده لتعلم العزف على آلة البيانو ونجح في ذلك.
      إلى أي أسلوب مباشر من أساليب حل الإحباط يشير هذا الموقف؟ ولماذا؟

      ثانياً: الأساليب غير المباشرة (الحيل الدفاعية)

      هي مجموعة من الأساليب "اللاشعورية" (تحدث دون وعي) التي يلجأ إليها "الأنا" (جزء من الشخصية) كوسيلة "دفاعية" لتخفيف حدة القلق والتوتر الناتج عن الإحباط والصراع.

      خصائص الحيل الدفاعية

      هذه الحيل **لا تحل المشكلة** من جذورها، بل هي "مسكنات" مؤقتة.

      الإفراط في استخدامها والاعتماد عليها بشكل دائم يُعد مؤشراً على "الاضطراب النفسي"، لأنها تشوه الواقع وتمنع الفرد من مواجهة مشكلاته الحقيقية.

      الكبت

      هو الحيلة الدفاعية الأساسية التي تعمل في الخفاء. "الكبت" هو عملية "نسيان لاشعوري" للذكريات المؤلمة، أو الأفكار المخيفة، أو الرغبات غير المقبولة، حيث يتم دفعها من "الشعور" (الوعي) إلى "اللاشعور" (العقل الباطن) حتى لا تسبب لنا القلق.

      (علل): لماذا تُعتبر الحيل الدفاعية سلاحاً ذا حدين؟

      تابع: الحيل الدفاعية (الإعلاء، التعويض، التبرير)

      تتعدد أشكال الحيل الدفاعية التي نستخدمها لتخفيف التوتر.

      الإعلاء (التسامي)

      تُعد هذه الحيلة من "أنضج" الحيل الدفاعية. وفيها يتم "الارتقاء" بالدوافع والرغبات غير المقبولة اجتماعياً (مثل العدوانية الشديدة) وتحويلها إلى طاقة إيجابية ونشاط مقبول اجتماعياً وثقافياً.

      مثال: الشخص الذي يمتلك دوافع عدوانية قوية (غير مقبولة)، قد يوجه هذه الطاقة ليكون "بطلاً رياضياً" في الألعاب القتالية (مثل الملاكمة)، أو "جراحاً" ماهراً.

      التعويض

      هو حيلة لاشعورية يلجأ إليها الفرد لـ "تعويض" شعوره بالنقص أو الفشل في مجال معين، عن طريق "المبالغة" في التفوق في مجال آخر.

      مثال: الطالب الذي يعاني من ضعف في التحصيل الدراسي (نقص)، قد يحاول "تعويض" ذلك بالتفوق الرياضي الباهر ليحظى بتقدير زملائه.

      التبرير

      هو إعطاء "أسباب منطقية" أو "أعذار مقبولة" ظاهرياً لسلوكنا الخاطئ أو فشلنا، لإخفاء الأسباب الحقيقية غير المقبولة. إنه نوع من "خداع الذات" لتبرير الفشل.

      مثال: الطالب الذي يرسب بسبب إهماله (سبب حقيقي)، يبرر ذلك بأن "الامتحان كان صعباً جداً" أو أن "المعلم يضطهده" (تبرير).

      اختر الإجابة الصحيحة:
      يقول المثل الشعبي "اللي ما يعرفش يرقص يقول الأرض عوجة". يجسد هذا المثل أحد الحيل الدفاعية وهي...
      (أ) الإعلاء
      (ب) التبرير
      (ج) التعويض
      (د) الإسقاط

      تابع: الحيل الدفاعية (الإزاحة، الإسقاط، التقمص)

      تستمر الحيل الدفاعية في أشكالها المتعددة التي تتضمن التعامل مع الآخرين.

      الإزاحة (الإبدال)

      هي نقل الانفعالات (خاصة الغضب) من مصدرها الأصلي (الذي يكون غالباً قوياً أو خطيراً ولا يمكن مواجهته) إلى مصدر آخر "آمن" أو "بديل" لا يمثل تهديداً.

      مثال: الموظف الذي يوبخه رئيسه في العمل (مصدر أصلي قوي)، لا يستطيع الرد عليه، فيعود إلى المنزل و "يزيح" غضبه نحو زوجته أو أولاده (مصدر آمن).

      الإسقاط

      هو حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد ما بداخله هو من "عيوب" أو "صفات غير مقبولة" أو "رغبات آثمة" إلى الآخرين، ويلصقها بهم ليتخلص من القلق المصاحب لها.

      مثال: الشخص البخيل (صفة غير مقبولة) قد يتهم كل من حوله بأنهم "بخلاء". أو الشخص الذي يفكر في خيانة الأمانة يتهم زملاءه بأنهم "غير أمناء".

      التقمص (التوحد)

      هو عملية لاشعورية يتبنى فيها الفرد صفات أو سلوكيات شخص آخر يحبه أو يعجب به، لدمجها في شخصيته.

      مثال: تقمص الابن لصفات وسلوكيات والده الذي يعتبره مثله الأعلى، أو تقمص المراهق لسلوكيات نجمه المفضل.

      (سؤال مقالي):
      "الزوج الخائن الذي يتهم زوجته دائماً بالخيانة".
      إلى أي حيلة دفاعية يشير هذا الموقف؟ ولماذا يلجأ إليها هذا الشخص؟

      تابع: الحيل الدفاعية (النكوص، الإنكار)

      تعتبر هاتان الحيلتان من أكثر الحيل بدائية، لأنهما تتضمنان ارتداداً عن الواقع.

      النكوص

      هو "الارتداد" أو العودة إلى مستوى غير ناضج من السلوك، أي التصرف "كالأطفال" عند مواجهة الإحباط أو الصراع. يلجأ الفرد إلى سلوكيات كانت تشعره بالأمان في مرحلة عمرية سابقة.

      مثال: الطفل الكبير الذي يعود إلى "التبول اللاإرادي" (نكوص) بعد ولادة أخ جديد له، لجذب الانتباه الذي فقده. أو الرجل البالغ الذي "يبكي ويصرخ" عندما لا يحصل على ما يريد.

      الإنكار

      هو "الرفض اللاشعوري" للاعتراف بوجود واقع مؤلم أو حقيقة مهددة لا يستطيع الفرد تحملها.

      مثال: الشخص الذي يتم تشخيصه بمرض خطير، فيقوم بـ "إنكار" التشخيص تماماً ويتصرف كأن شيئاً لم يكن، ويخبر أسرته أن الطبيب مخطئ.

      اختر الإجابة الصحيحة:
      عندما يرفض المدمن الاعتراف بأنه مدمن، ويصر على أنه يستطيع التوقف متى شاء، فإنه يستخدم حيلة...
      (أ) النكوص
      (ب) التبرير
      (ج) الإنكار
      (د) الإزاحة

      شرح درس الإحباط والصراع والقلق وأساليب التوافق | علم نفس ثانيه ثانوي

      الإحباط والصراع والقلق وأساليب التوافق

      تُعد هذه المفاهيم من أهم موضوعات علم النفس، لأنها تصف الحالة الإنسانية في مواجهة تحديات الحياة. فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة، وكثيراً ما نواجه عوائق تمنعنا من تحقيق أهدافنا (وهو ما يُعرف بـ "الإحباط")، أو نقع في حيرة بين اختيارين (وهو ما يُعرف بـ "الصراع").

      نتيجة لهذه المواقف، تنشأ لدينا حالة من التوتر والترقب تُعرف بـ "القلق". ولكي نستعيد اتزاننا النفسي، نلجأ إلى استخدام "أساليب التوافق" المختلفة، سواء كانت أساليب مباشرة لحل المشكلة، أو أساليب غير مباشرة (دفاعية) لتخفيف التوتر.

      أولاً: الإحباط

      الإحباط هو الحالة الانفعالية أو الشعور بالضيق الذي يمر به الفرد عندما يواجه "عائقاً" يقف بينه وبين هدفه، ويمنعه من إشباع حاجته أو دافعه.

      العوامل المؤدية للإحباط

      تنقسم العوائق التي تسبب الإحباط إلى نوعين رئيسيين:

      • عوامل خاصة بالفرد (داخلية): وهي عوائق تنبع من داخل الشخص نفسه، وتتعلق بوجود "قصور" أو نقص في قدراته أو مهاراته.
        مثال: فشل شخص في الالتحاق بكلية الطيران بسبب "ضعف في الإبصار" (قصور جسدي)، أو رسوب طالب في الامتحان بسبب "عدم امتلاكه" لمهارات المذاكرة (قصور عقلي).
      • عوامل خاصة بالبيئة (خارجية): وهي عوائق مفروضة من العالم الخارجي، وتتعلق بظروف خارجة عن إرادة الفرد.
        مثال: رغبة شخص في بناء مشروع ولكن "الظروف الاقتصادية" الصعبة تمنعه، أو وفاة الوالد الذي كان يمثل مصدراً للدعم.

      (سؤال مقالي):
      عندما يرفض الأب سفر ابنه للخارج لإكمال دراسته، بالرغم من تفوقه الدراسي، يُصاب الابن بالإحباط.
      صنّف عامل الإحباط في هذا الموقف (هل هو داخلي أم خارجي؟). ولماذا؟

      ثانياً: الصراع

      الصراع هو حالة انفعالية غير سارة تنشأ من "الحيرة" أو "التردد"، عندما يحاول الفرد الاختيار بين اتجاهين أو هدفين أو دافعين متعارضين، وغالباً ما يكونان متساويين في القوة.

      أنواع الصراع

      يوجد أربعة أنواع رئيسية للصراع، بناءً على طبيعة الأهداف:

      • صراع الإقدام-الإقدام
        هو أسهل أنواع الصراع. يحدث عندما يكون الفرد مضطراً للاختيار بين "هدفين كلاهما جذاب" (كلاهما إيجابي).
        مثال: الحيرة بين قبول وظيفتين ممتازتين، أو الاختيار بين مشاهدة فيلم ممتع أو الخروج مع الأصدقاء.
      • صراع الإحجام-الإحجام
        هو أصعب أنواع الصراع. يحدث عندما يكون الفرد مجبراً على الاختيار بين "أمرين كلاهما منفر" (كلاهما سلبي).
        مثال: المريض الذي يخيره الطبيب بين "تحمل ألم المرض" أو "إجراء جراحة خطيرة".
      • صراع الإقدام-الإحجام
        هو صراع شائع جداً. يحدث عندما يكون الهدف "الواحد" "جذاباً ومنفراً في نفس الوقت" (له جوانب إيجابية وأخرى سلبية).
        مثال: الرغبة في أكل الحلوى (إقدام) والخوف من زيادة الوزن (إحجام).
      • صراع الإقدام-الإحجام المزدوج:
        هو الأكثر تعقيداً. يحدث عندما يختار الفرد بين "هدفين كلاهما يمتلك جوانب إيجابية وسلبية" في نفس الوقت.
        مثال: الحيرة بين وظيفة بمرتب عالٍ ولكنها في مكان ناءٍ، ووظيفة بمرتب منخفض ولكنها قرب المنزل.

      اختر الإجابة الصحيحة:
      تردد الشخص في تناول دواء "مر المذاق" (سلبي) للشفاء من مرض "مؤلم" (سلبي)، يُعد مثالاً على صراع...
      (أ) الإقدام-الإقدام
      (ب) الإحجام-الإحجام
      (ج) الإقدام-الإحجام
      (د) الإقدام-الإحجام المزدوج

      ثالثاً: القلق (Anxiety)

      القلق هو حالة انفعالية مركبة من التوتر الشديد والترقب. إنه شعور غامض وغير سار، يتوقع فيه الفرد حدوث "خطر" أو "تهديد" ما، ولكنه لا يعرف بالضبط ما هو هذا الخطر أو مصدره.

      التمييز بين الخوف والقلق

      على الرغم من تشابه الأعراض، إلا أن هناك فرقاً جوهرياً بينهما:

      • الخوف: هو انفعال طبيعي وصحي، ويكون مصدره "خارجي" و "معروف". (مثال: الخوف من ثعبان، أو من سيارة مسرعة).
      • القلق: هو حالة أشد تعقيداً، ويكون مصدره "داخلي" و "غامض" (غير معروف). إنه شعور بالتهديد دون معرفة سببه المباشر.

      مظاهر القلق

      يظهر القلق في ثلاثة جوانب متداخلة (تماماً مثل الانفعالات):

      • من الناحية الفسيولوجية (الجسدية): زيادة ضربات القلب، اضطراب المعدة، كثرة التعرق، جفاف الحلق.
      • من الناحية الانفعالية (الشعورية): الشعور بالتوتر المستمر، وعدم الارتياح، والترقب.
      • من الناحية المعرفية (الفكرية): توقع حدوث مصيبة، وعدم القدرة على التركيز، والتفكير في أسوأ الاحتمالات.

      (علل): لماذا يُعتبر القلق انفعالاً مركباً؟

      رابعاً: مستويات القلق (Levels of Anxiety)

      القلق ليس سيئاً بالمطلق، بل هو كـ "الملح في الطعام"؛ قليله مفيد، وكثيره مدمر.

      القلق المعتدل (الصحي والإيجابي)

      هو المستوى "الدافعي" للقلق. إنه حالة صحية تدفع الفرد إلى "بذل الجهد" و "الاستعداد" لمواجهة التحديات.

      مثال: قلق الطالب "المعتدل" قبل المباراة يدفعه إلى التدريب المستمر. وقلق الطالب "المعتدل" قبل الامتحان يدفعه للمذاكرة والتحصيل. إنه قلق "مُيسِّر" للتعلم والإبداع.

      القلق المنخفض (السلبي)

      هو مستوى متدنٍ جداً من القلق، ويؤدي إلى "اللامبالاة" و "الكسل" و "الإهمال" وعدم الرغبة في الإنجاز.

      مثال: الطالب الذي لا يشعر بأي قلق تجاه الامتحان، فإنه لا يذاكر، ويكون مصيره الفشل أو الرسوب.

      القلق المرتفع (الهدام)

      هو مستوى مبالغ فيه من التوتر، يؤدي إلى نتائج عكسية تماماً.

      يؤدي إلى: العصبية الشديدة، تشتت الانتباه، خفض الوظائف المعرفية (مثل التفكير والذاكرة)، الشعور بالعجز، وقلة الحيلة.

      مثال: الطالب الذي يشعر بـ "قلق مرتفع" جداً، قد يتجمد في الامتحان وينسى كل ما ذاكره، رغم استعداده الجيد.

      اختر الإجابة الصحيحة:
      يقول المثل: "قليل من الخوف يدفع للأمام، وكثير منه يسبب الشلل".
      يشير هذا المثل إلى مستويين من القلق هما...
      (أ) المعتدل والمرتفع
      (ب) المنخفض والمرتفع
      (ج) المعتدل والمنخفض
      (د) الموضوعي والمعتدل

      خامساً: أساليب التوافق (Coping Mechanisms)

      "التوافق" هو العملية الديناميكية المستمرة التي يقوم بها الفرد ليعدل سلوكه، استجابةً للضغوط الناتجة عن الإحباط والصراع والقلق، بهدف تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.

      أنواع التوافق

      • التوافق النفسي (الشخصي): هو مواءمة الفرد مع "نفسه". ويعني أن يكون الفرد راضياً عن ذاته، متقبلاً لعيوبه، ومتحرراً من التوترات الناتجة عن الصراعات الداخلية، وقادراً على تحقيق أهدافه الشخصية.
      • التوافق الاجتماعي (البيئي): هو مواءمة الفرد مع "البيئة والمجتمع". ويعني أن ينجح الفرد في إقامة علاقات اجتماعية مُرضية مع الآخرين (في الأسرة، العمل، المدرسة) وأن يلتزم بأخلاقيات وقوانين مجتمعه.

      أساليب حل الإحباط والصراع (الأساليب المباشرة)

      عندما نواجه إحباطاً أو صراعاً، فإننا نلجأ أولاً إلى أساليب "مباشرة" و "واعية" تهدف إلى "حل المشكلة" نفسها.

      • بذل الجهد وإزالة العائق: هو الأسلوب الأكثر إيجابية. إذا كان العائق هو "ضعف المستوى" في مادة ما، فالحل هو "بذل مزيد من الجهد" في المذاكرة وأخذ دروس إضافية.
      • البحث عن طرق أخرى للوصول للهدف: إذا فشلت طريقة، نبحث عن طريقة بديلة. (مثال: إذا فشل المهندس في تصميم مدخل للمدينة من الطريق (أ)، فإنه يبحث عن مدخل آخر من الطريق (ب)).
      • استبدال الهدف بغيره (هدف بديل): إذا كان الهدف الأصلي مستحيل التحقيق (بسبب عائق داخلي أو خارجي)، فمن الحكمة "استبداله" بهدف آخر بديل يمكن تحقيقه، بدلاً من تضييع الوقت والجهد في محاولة مستحيلة.

      (سؤال مقالي):
      عندما فشل طالب في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بسبب ضعف قدراته في الرسم، قرر الالتحاق بكلية الآداب قسم تاريخ الفن، وتفوق فيه.
      إلى أي أسلوب مباشر من أساليب حل الإحباط يشير هذا الموقف؟ ولماذا؟

      الوحده الثانيه درس الانفعالات - علم نفس ثانيه ثانوي

      الوحده الثانيه الانفعالات

      تُعد الانفعالات (مثل الحب، الخوف، الغضب، الفرح، والغيرة) هي "بهارات الحياة" التي تمنحها طعماً وقيمة. إنها حالة وجدانية معقدة تؤثر فينا بشكل عميق، وتدفعنا لسلوكيات مختلفة.

      "الانفعال" هو حالة وجدانية عامة تشمل الفرد كله (جسمياً ونفسياً)، تنشأ عن مصدر نفسي (داخلي) أو مادي (خارجي)، وتؤثر في سلوكنا وتفكيرنا. إنه استجابة قوية لمثير ما، تتضمن تغيرات فسيولوجية وتقديرات معرفية وسلوكاً ظاهراً.

      الجوانب الأساسية للانفعال

      الانفعال ليس شيئاً واحداً، بل هو حالة معقدة تتكون من ثلاثة جوانب متداخلة تحدث في نفس الوقت. لا يمكننا فصل هذه الجوانب عن بعضها، فكل منها يؤثر في الآخر.

      الجوانب الثلاثة للانفعال

      يمكننا تمييز ثلاثة جوانب أساسية لأي انفعال (مثل الخوف أو الغضب):

      • الجانب الفسيولوجي (الداخلي): ويشمل التغيرات التي تحدث "داخل" الجسم ولا يراها الآخرون (مثل زيادة ضربات القلب، جفاف الحلق، اضطراب التنفس).
      • الجانب الشعوري (الخبرة الذاتية): ويشمل "الإدراك" أو "الشعور" الخاص بالفرد. إنه تقدير الشخص للموقف (مثل إدراك أن الموقف مخيف، أو مفرح، أو محزن).
      • الجانب الجسمي (السلوك الظاهري): ويشمل التغيرات "الخارجية" التي يمكن للآخرين ملاحظتها (مثل تعابير الوجه، نبرة الصوت، الألفاظ، الإشارات، أو سلوك الهروب).

      (سؤال مقالي):
      "الانفعال حالة وجدانية تشمل الفرد كله، جسماً ونفساً".
      حلل هذه العبارة في ضوء فهمك للجوانب الأساسية للانفعال.

      الجانب الفسيولوجي للانفعال (الداخلي)

      عندما ننفعل، تحدث تغيرات فسيولوجية داخلية فورية وشاملة، تجهز الجسم للاستجابة للموقف الطارئ (سواء بالقتال أو الهروب).

      أهم التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للانفعال

      تشمل هذه التغيرات:

      • تغيرات القلب والأوعية الدموية: زيادة سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم.
      • تغيرات الجهاز التنفسي: زيادة سرعة التنفس، وأحياناً اضطرابه.
      • تغيرات الغدد: زيادة إفراز الغدد العرقية (التعرق)، وجفاف الحلق نتيجة نقص اللعاب، واتساع حدقة العين.
      • تغيرات الجهاز الهضمي: انقباض المعدة، وتوقف عصارات الهضم.

      مثال: الشعور بـ "زيادة ضربات القلب" و "جفاف الحلق" الشديد عند الشعور بالخوف الشديد قبل الامتحان.

      (علل): لماذا تُعد التغيرات الفسيولوجية (مثل زيادة سريان الدم للعضلات) مفيدة للإنسان في حالات الخطر؟

      فوائد الانفعالات وكيفية الحكم عليها

      على الرغم من أن الانفعالات الحادة (مثل الغضب الشديد) قد تكون ضارة، إلا أن الانفعالات المعتدلة ضرورية جداً لحياة الإنسان، ولها فوائد عظيمة.

      فوائد الانفعالات الإيجابية

      • قوة دافعة للسلوك: الانفعالات (مثل الحب والاهتمام) هي طاقة تدفعنا للعمل والتواصل مع الآخرين.
      • حفظ حياة الفرد: انفعال "الخوف" هو انفعال صحي يحفظ حياتنا، فهو يمنعنا من التهور ويدفعنا للهروب من الأخطار.
      • تعبئة الطاقة: الانفعالات تجهز الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة المواقف الطارئة.
      • تعبير اجتماعي: الانفعالات (مثل الفرح والحزن) هي وسيلة تواصل أساسية تساعدنا على فهم الآخرين والتفاعل معهم.

      كيفية الحكم على الانفعالات

      لا يمكننا الحكم على الانفعال نفسه بأنه "جيد" أو "سيء". فالخوف أو الغضب ليسا سيئين في حد ذاتهما.

      إنما الحكم يكون على "النتيجة" أو "السلوك" الذي يترتب على الانفعال.

      مثال: "الخوف" الذي يدفع الطالب للمذاكرة (إيجابي)، بينما الخوف الذي يسبب له شللاً ويمنعه من الإجابة (سلبي). و "الغضب" الذي يدفع الإنسان للدفاع عن حقه (إيجابي)، بينما الغضب الذي يدفعه لتكسير الأشياء (سلبي).

      اختر الإجابة الصحيحة:
      الشعور بـ "القلق" المعتدل قبل الامتحان يُعد انفعالاً إيجابياً لأنه...
      (أ) يلغي الحاجة للمذاكرة.
      (ب) يعمل كقوة دافعة لتنظيم الوقت والمراجعة.
      (ج) يمنع الطالب من تذكر المعلومات.
      (د) يعبر عن حالة نفسية سلبية فقط.

      سمات النضج الانفعالي

      "النضج الانفعالي" هو قدرة الفرد على التحكم في انفعالاته والتعبير عنها بصورة متزنة ومناسبة للموقف، وهو سمة أساسية للشخصية السوية.

      أهم سمات الشخص الناضج انفعالياً

      • التحرر من الميول السلبية: الناضج انفعالياً لا يقع أسيراً للانفعالات السلبية مثل الأنانية، أو القلق المفرط، أو الخوف المرضي من تحمل المسؤولية.
      • التعبير المتزن عن الانفعال: يستطيع التعبير عن فرحه أو حزنه أو غضبه بصورة متزنة، فلا يبالغ في الضحك في مواقف لا تستدعي ذلك، ولا ينهار في مواقف الحزن البسيطة.
      • ضبط النفس: يمتلك القدرة على "ضبط النفس" في المواقف التي تثير الانفعال، فلا يثور لأتفه الأسباب، ويستطيع تأجيل اللذات العاجلة من أجل هدف أسمى.
      • عدم التأثر بالمثيرات التافهة: لا يستجيب للمثيرات التافهة التي قد تثير انفعالات الآخرين بسهولة (مثل الاستفزازات البسيطة).

      (سؤال مقالي):
      "عندما تعرض سائق لانتقاد بسيط من سائق آخر، نزل من سيارته وبدأ في الصراخ والسباب".
      على أي شيء يدل هذا الموقف في ضوء دراستك لسمات النضج الانفعالي؟

      الآثار السلبية للانفعالات الحادة (عدم النضج)

      عندما تسيطر الانفعالات الحادة (الشديدة والمفاجئة) على الإنسان، فإنها تؤدي إلى آثار سلبية خطيرة على قدرته على التفكير والسلوك.

      تشوه الإدراك

      الانفعال الحاد (مثل الغضب الشديد أو الغيرة القاتلة) يجعل الشخص "أعمى" عن رؤية الواقع. إنه يشوه إدراك الفرد للأشياء والأشخاص، ويجعله يفسر المواقف تفسيراً خاطئاً بناءً على انفعاله.

      مثال: الشخص الغيور جداً قد يفسر أي مكالمة هاتفية عادية لشريكه على أنها "خيانة".

      الجمود الفكري وتعطيل التفكير السليم

      عندما يسيطر الانفعال، يتوقف العقل الناقد. يجد الشخص المنفعل صعوبة بالغة في رؤية البدائل أو الحلول الأخرى، ويركز ذهنه في "فكرة واحدة" خاطئة ويتمسك بها (جمود فكري).

      مثال: عند الخصام مع صديقك، يجعلك الغضب تتذكر كل مواقفه السلبية فقط (جمود فكري)، وتنسى تماماً كل مواقفه الإيجابية معك.

      الوقوع فريسة للاستهواء

      "الاستهواء" هو "سرعة تصديق الشائعات" دون نقد أو فحص. الانفعالات الحادة (مثل الخوف الجماعي أو الكراهية) تجعل الفرد فريسة سهلة لتصديق أي معلومة تتماشى مع انفعاله.

      مثال: في أوقات الأزمات، يصدق الناس الشائعات التي تثير الخوف بسهولة.

      اندفاع الفرد وسوء السلوك

      يؤدي الانفعال الحاد إلى فقدان السيطرة، فيندفع الفرد إلى "سلوك غير مهذب" أو "غير منطقي"، وقد يتفوه بألفاظ أو يقوم بأفعال يندم عليها بشدة بعد أن يهدأ.

      (ما العلاقة بين): "الوقوع فريسة للاستهواء" و "الجمود الفكري"؟

      الوحده الثانيه دوافع السلوك الإنساني - علم نفس ثانيه ثانوي

      الوحده الثانيه دوافع السلوك الإنساني

      لماذا يتصرف الناس بطرق مختلفة في الموقف الواحد؟ ولماذا تختلف استجاباتنا لنفس الموقف باختلاف الأوقات؟ للإجابة على هذه الأسئلة، يدرس علم النفس أحد أهم مفاهيمه وهو "الدوافع".

      "الدافع" هو مفهوم افتراضي، أي أننا لا نلاحظه مباشرة، بل نستنتجه من السلوك. إنه "المحرك" الداخلي أو القوة الخفية التي تدفعنا للقيام بسلوك معين، بهدف "إشباع حاجة" داخلية، أو "تحقيق هدف" نسعى إليه، أو "إرضاء رغبة" كامنة.

      المفاهيم المرتبطة بالدافع (الحاجة، الحافز، الباعث)

      لفهم "الدافع" بشكل أعمق، يجب أن نميز بينه وبين ثلاثة مفاهيم أساسية ترتبط به ارتباطاً وثيقاً، وهي التي تشكل معاً "الدورة الدافعية".

      الحاجة

      "الحاجة" هي نقطة البداية. إنها تمثل شعور الفرد بـ "الافتقار" أو "النقص" لشيء ما، مما يؤدي إلى حالة من التوتر وعدم الاتزان.

      مثال: افتقار الجسم للطعام، أو افتقار الفرد للتقدير الاجتماعي.

      الحافز

      "الحافز" هو الوجه الداخلي المحرك للدافع. إنه "الدفعة" أو "التنبيه" الذي ينشأ مباشرة من "الحاجة". الحافز هو الذي يثير التوتر ويدفعنا للتحرك.

      مثال: عندما تنشأ "حاجة" للطعام، يظهر "الحافز" في شكل "تقلصات المعدة" (الجوع). وعندما تنشأ "حاجة" للماء، يظهر "الحافز" في شكل "جفاف الحلق" (العطش).

      الباعث

      "الباعث" هو الوجه الخارجي للدافع. إنه الشيء الموجود في البيئة الخارجية الذي يمتلك القدرة على "إشباع الحاجة" وإنهاء التوتر.

      مثال: "الطعام" نفسه هو باعث لدافع الجوع. "كوب الماء" هو باعث لدافع العطش. "جائزة مالية" هي باعث لدافع الإنجاز.

      العلاقة المتكاملة: الحاجة (نقص الماء) تؤدي إلى الحافز (جفاف الحلق)، الذي ينشط الدافع (العطش)، فيبدأ السلوك (البحث عن ماء)، بهدف الوصول إلى الباعث (كوب الماء).

      اختر الإجابة الصحيحة:
      رائحة الطعام الشهية التي تجعلك تبحث عن مصدرها، تُمثل في هذه الحالة...
      (أ) دافعاً
      (ب) حاجة
      (ج) حافزاً
      (د) باعثاً

      خصائص الدوافع

      تتميز الدوافع التي تحرك سلوكنا بمجموعة من الخصائص المشتركة التي تساعدنا على فهم طبيعتها.

      الدوافع قوى داخلية (لا نلاحظها مباشرة)

      نحن لا نرى "دافع الجوع" أو "دافع التفوق" بشكل مباشر، بل هي مفاهيم افتراضية نستدل عليها فقط من خلال "السلوك" الظاهري الصادر عن الفرد. (فنحن نستدل على جوع الشخص من سلوك بحثه عن الطعام).

      الدوافع قوة محركة وموجهة للسلوك

      الدوافع لا تحرك السلوك بشكل عشوائي، بل تعمل في اتجاهين:

      • التحريك (التنشيط): هي التي تمد الفرد بالطاقة للقيام بالنشاط.
      • التوجيه: هي التي توجه السلوك نحو الهدف الصحيح لإشباع الحاجة (فدافع العطش يوجهنا نحو الماء، وليس نحو النوم).

      أولوية الدوافع (تتناسب قوة الدافع طردياً)

      في الغالب، نمتلك عدة دوافع في نفس الوقت، ولكن الدافع "الأقوى" هو الذي يحظى بـ "الأولوية" في الإشباع.

      مثال: إذا كان الفرد يشعر بالجوع الشديد (دافع قوي) وفي نفس الوقت يرغب في مشاهدة فيلم (دافع أضعف)، فإنه سيتجه لإشباع دافع الجوع أولاً.

      الدوافع تتسم بالمرونة

      الدافع مرن، بمعنى أن الفرد يمكنه تغيير سلوكه أو وسيلته إذا وجد أن الطريقة الأولى غير مجدية في تحقيق الهدف.

      مثال: الطالب الذي يهدف إلى التفوق (الدافع)، إذا وجد أن طريقة مذاكرته (الحفظ) لا تؤدي للنجاح (الهدف)، فإنه يغيرها إلى طريقة أخرى (الفهم) لإشباع نفس الدافع.

      الدوافع الأولية تتسم بالدورية

      الدوافع الفسيولوجية (مثل الجوع والعطش) تعمل في "دورة" كاملة: (حاجة -> توتر -> سلوك -> إشباع -> هدوء)، ثم بعد فترة تعود الحاجة للظهور، وتبدأ الدورة من جديد.

      (سؤال مقالي):
      "اضطر اللاعب إلى تغيير خطة اللعب في منتصف المباراة عندما وجد أن الخصم يركز على الدفاع في الجانب الأيمن".
      إلى أي خاصية من خصائص الدوافع (دافع الفوز) يشير هذا الموقف؟ ولماذا؟

      فوائد ووظائف الدوافع

      تلعب الدوافع دوراً حيوياً في حياة الإنسان، فهي ليست مجرد محركات، بل هي منظِّمات للسلوك.

      الوظيفة التنشيطية (التحريك)

      الدوافع هي التي "تنشط" سلوك الفرد وتعمل كـ "بطارية" تدفعه للحركة. فكلما زاد شعور الفرد بالحاجة (مثل العطش الشديد)، زادت طاقته ونشاطه للبحث عن ماء لإشباع هذه الحاجة.

      الوظيفة التوجيهية

      الدوافع هي "البوصلة" التي توجه السلوك نحو الهدف الصحيح. فهي تضمن أن السلوك الذي يقوم به الفرد هو السلوك المناسب لإشباع الحاجة المحددة (الجائع يبحث عن طعام، وليس عن كتاب).

      الوظيفة الاستمرارية

      الدوافع هي التي تمنح السلوك "الاستمرارية" والمثابرة. فهي تجعل الفرد يواصل البحث والمحاولة حتى يتم إشباع الحاجة وتحقيق الهدف، وعندها فقط يتوقف السلوك وينتهي التوتر.

      (علل): لماذا يُعد دافع الجوع مثالاً جيداً لشرح وظائف الدوافع الثلاث (التنشيطية، التوجيهية، الاستمرارية)؟

      أولاً: الدوافع الأولية (الفطرية)

      هي الدوافع الأساسية التي نولد بها، ولا نحتاج إلى تعلمها أو اكتسابها، بل هي مرتبطة مباشرة ببقاء الكائن الحي وحفظ نوعه.

      الخصائص العامة للدوافع الأولية

      تعتمد هذه الدوافع على "الاتزان البيولوجي" للجسم (Homeostasis). فعندما يحدث نقص في عنصر ما (مثل الماء)، يختل التوازن، فينشأ الدافع (العطش) لإعادة الجسم إلى حالة الاتزان مرة أخرى.

      الدوافع الفسيولوجية الخالصة

      هي دوافع فطرية ضرورية لـ "بقاء الفرد" (حياة الإنسان نفسه).

      لا يتوقف إشباعها على وجود كائن آخر، بل يقوم بها الفرد بمفرده.

      أمثلة: دافع "العطش"، و "الجوع"، و "التنفس"، و "الإخراج".

      الدوافع الفسيولوجية ذات الطابع الاجتماعي

      هي دوافع فطرية ضرورية لـ "بقاء النوع" (استمرار الجنس البشري)، وليست ضرورية لبقاء الفرد نفسه.

      يتميز هذا النوع بأنه "يتطلب وجود فرد آخر" لإشباعه.

      أمثلة: دافع "الجنس" (لاستمرار النوع)، ودافع "الأمومة" (لرعاية الصغار).

      اختر الإجابة الصحيحة:
      يُصنف دافع "التنفس" على أنه دافع فسيولوجي خالص لأنه...
      (أ) ضروري لبقاء النوع
      (ب) يمكن تعلمه واكتسابه
      (ج) ضروري لبقاء الفرد ولا يتطلب شريكاً
      (د) مرتبط بالبيئة الاجتماعية

      ثانياً: الدوافع الثانوية (المكتسبة)

      هي الدوافع التي نكتسبها ونتعلمها من خلال "البيئة"، و "الخبرة"، و "التفاعل الاجتماعي"، و "التربية". إنها دوافع نفسية واجتماعية تميز الإنسان عن غيره من الكائنات.

      الدوافع الاجتماعية (العامة)

      هي دوافع مكتسبة ولكنها "مشتركة" بين أغلب البشر في نفس الثقافة، لأنهم يكتسبونها من خلال التنشئة الاجتماعية المشتركة.

      أمثلة: دافع "الإنجاز" (الرغبة في التفوق والنجاح)، ودافع "الانتماء" (الحاجة إلى تكوين علاقات والشعور بالانتماء لجماعة)، ودافع "الفضول وحب الاستطلاع".

      الدوافع الفردية (الخاصة)

      هي دوافع مكتسبة أيضاً، ولكنها "تختلف من فرد لآخر" بشكل كبير، بناءً على خبرات كل شخص الفريدة.

      أمثلة: دافع شخص لـ "امتلاك سيارة فارهة"، أو "جمع الطوابع" (هواية)، أو دافع شخص آخر لـ "تأليف الكتب"، أو "الرغبة في تقلد منصب قيادي معين".

      (سؤال مقالي):
      "يسعى طالبان في نفس الفصل (أحمد ومصطفى) إلى المذاكرة بجد، (أحمد) يسعى لذلك ليحصل على المركز الأول ويشعر بالتفوق، بينما (مصطفى) يسعى لذلك ليتمكن من شراء الدراجة التي وعده بها والده".
      وضح نوع الدافع الثانوي (اجتماعي أم فردي) لكل من أحمد ومصطفى.

      Pages