مش عارفة أبدأ منين من كتر الصدمة اللي أنا فيها زيي زي كل الناس. أنا قريت تفاصيل الجريمة البشعة اللي حصلت في فيصل دي،
بتاعة الراجل صاحب محل الأدوية البيطرية اللي قتل ست وولادها التلاتة. أنا بجد مش قادرة أستوعب التفاصيل ولا قادرة أفهم إزاي فيه بني آدم ممكن يوصل للدرجة دي من القسوة والبرود.
يعني حسب اللي قريته في اعترافاته، هو كان على علاقة بالست دي، وخلاها تسيب بيتها وتيجي تعيش معاه. بغض النظر عن إن ده غلط منها هي كمان،
لكن هل ده يديله الحق إنه يقتلها؟ يقول عشان اكتشف إن سلوكها سيء قرر يخلص منها. يخلص منها إزاي؟ يجيبلها سم من المحل بتاعه ويحطهولها في العصير. ده تخطيط كامل للجريمة.
والأبشع من القتل نفسه، هو اللي عمله بعد كده. إنه ياخدها وهي بتموت ويوديها المستشفى باسم مستعار، كأنه جوزها،
وبعدين يسيبها هناك ويمشي عشان تموت لوحدها. ده معناه إنه كان واعي وفاهم هو بيعمل إيه وبيحاول يخفي جريمته.
لكن الكارثة الحقيقية واللي مش قادرة تروح من بالي هي الأطفال. إزاي بني آدم، أيًا كان، يطاوعه قلبه يقرر يقتل تلات أطفال مالهمش أي ذنب في أي حاجة؟
إزاي ياخدهم بحجة إنه هيفسحهم، وهو في نيته يموتهم؟ ده مستوى من الشر أنا مكنتش أتخيل إنه موجود.
يحط لهم نفس السم في العصير. والطفلين اللي شربوا، والتالت اللي مرضيش يشرب، يروح ياخده ويرميه في ترعة عشان يغرقه؟ يعني قتل بتلات طرق مختلفة.
سم، وغرق، وإهمال. والطفلين التانيين اللي شربوا السم، واحد يموت في السكة، والطفلة التانية كانت لسه بتطلع في الروح، يروح يرميها في الشارع ويجيب سواق توكتوك يساعده في إنه يتخلص منها.
أنا بجد مش بسأل عن قضية تخصني، أنا بسأل كواحدة من المجتمع مرعوبة. إزاي فيه قلب كده؟ إيه كمية البرود دي؟ هل ده شخص طبيعي أصلًا؟ ولا ده مريض نفسي أو مختل عقليًا؟
اللي قلقني إن دايمًا في الجرايم البشعة دي، بنسمع إن محامي المتهم بيحاول يطلعه مريض نفسي أو مجنون عشان يفلت من العقوبة. هل ده ممكن يحصل في قضية زي دي؟
إيه هو الموقف القانوني بالظبط لواحد زي ده؟ وسواق التوكتوك اللي ساعده ده إيه موقفه؟
التوصيف القانوني للجرائم اللي هو ارتكبها دي إيه بالظبط؟ وإيه هي العقوبة المتوقعة ليه؟
هل فيه أي احتمال قانوني إنه يفلت من الإعدام بحجة إنه مريض نفسي أو مختل عقليًا، خصوصًا مع بشاعة الجريمة دي؟
سواق التوكتوك اللي ساعده في رمي الطفلة وهي بتموت، موقفه إيه في القضية؟ هل بيعتبر شريك معاه؟
انا في ورطة أكبر من أي حد يتخيلها ومحتاجة أفهم وضعي القانوني بالظبط. أنا بشتغل في وظيفة مواعيدها متلخبطة، وساعات كتير بضطر أرجع بيتي في شبرا الخيمة في وقت متأخر بالليل.
عشان بطمن نفسي، كنت دايمًا بحط في شنطتي مطواة صغيرة، مجرد إحساس بالأمان مش أكتر.
من أسبوع كنت راجعة من الشغل حوالي الساعة واحدة بليل.
عشان أختصر الطريق دخلت في شارع جانبي صغير أعرف إنه مقفول من آخره بس بيوصلني لشارعنا بسرعة.
الشارع ده ضلمة ومفيهوش حركة ناس كتير في الوقت ده. وأنا في نص الشارع، فجأة طلعلي راجل من العدم، معرفهوش ولا عمري شفته قبل كده. كان ضخم وطويل، ووقف قدامي وسد عليا الطريق.
في الأول افتكرته هيسرقني، فكنت همسك الشنطة عشان أدهاله وأخلص. لكنه متكلمش، قرب مني ومسكني من دراعي جامد وبدأ يشدني لجوه في حتة أضلم في الشارع.
نيته كانت واضحة إنه مش عاوز سرقة. أنا بدأت أصرخ وأقاومه بكل قوتي وأخربش فيه، لكن محدش كان في الشارع يسمعني، وهو كان أقوى مني بكتير.
في وسط الخناقة والشد والجذب، وإيده التانية بتحاول تعتدي عليا، إيدي جت في شنطتي اللي كانت لسه على كتفي. حسيت بالسكينه،
ومن غير ما أفكر، طلعتها وبكل قوتي غرزتها فيه بشكل عشوائي عشان بس يفكني وأعرف أهرب. معرفش هي جت فين بالظبط. كل اللي فاكراه إنه صرخ صرخة جامدة ووقع على الأرض.
أنا في لحظة الرعب دي، مجاش في بالي أي حاجة غير إني أجري. سبته مرمي على الأرض وطلعت أجري بكل سرعتي لحد ما وصلت بيتنا. محدش شافني وأنا بجري ومحدش شاف اللي حصل.
لما دخلت البيت، كنت في حالة صدمة. غسلت المطواة من الدم وخبّيتها كويس، وغيرت هدومي ومكلمتش أي مخلوق.
تاني يوم الصبح، وأنا بفتح فيسبوك، لقيت أخبار عن إن الأهالي لقوا جثة شاب مقتول بطعنة في نفس الشارع الضلم اللي كنت فيه. وقتها بس أدركت واستوعبت المصيبة اللي أنا فيها. أنا قتلت بني آدم.
أنا حاسة بتأنيب ضمير رهيب، لكن في نفس الوقت حاسة إني عملت الصح وإني كنت بدافع عن نفسي وعن شرفي. لو مكنتش عملت كده، كان زماني أنا اللي مرمية في الشارع ده.
أنا دلوقتي عايشة في رعب، خايفة في أي لحظة الشرطة تخبط على باب بيتنا. معرفش هل فيه كاميرات في المنطقة ولا لأ، معرفش هل سيبت أي أثر ورايا ولا لأ. أنا تايهة ومش عارفة أتصرف.
مش ده المفروض دفاع شرعي عن النفس ولا ايه القرف ده بجد الله يلعنه
موظف سابق بيدمر سمعة مطعمي بمنشورات كذب على فيسبوك
أنا صاحب مطعم صغير في منطقة سكنية، فاتحه بتعب وشقا عمري كله. سمعتي الحمد لله
زي الدهب في المنطقة، وكل زبايني عارفين مستوى نظافتي وجودة أكلي. من حوالي شهرين، طردت موظف عندي بسبب مشاكل أخلاقية وسرقة.
مشيته بشكل محترم عشان مأذيهوش، لكن واضح إن هو اللي قرر يأذيني.
من أسبوعين، بدأ كابوس أنا عايش فيه ليل نهار. ظهر حساب مجهول "فيك" على فيسبوك، وبدأ حملة تشهير ممنهجة ضد مطعمي.
الحساب بينزل بوستات كلها كذب وافتراء، صور مفبركة لأكل بايظ وبيقول إنها من عندي، ومنشورات بتقول إني بستخدم لحوم فاسدة، وإني بغش الزباين، وإني مش بدي للعمال حقوقهم.
المشكلة إن البوستات دي بتنتشر زي النار في الهشيم في جروبات سكان المنطقة. الناس بدأت تصدق، والتليفونات والتعليقات السلبية مبتنتهيش.
حجوزات بتتلغي، ورجل الزباين قلت أكتر من النص. الموضوع مش بس بيخسرني فلوس، ده بيدمر سمعتي واسمي اللي بنيته في سنين.
أنا متأكد بنسبة ١٠٠٪ إن الموظف اللي طردته هو اللي ورا الحساب ده. طريقة كلامه، وتفاصيل معينة محدش يعرفها غيره،
كلها بتأكدلي إنه هو. هو بينتقم مني عشان طردته. أنا جمعت كل البوستات دي سكرين شوت، وعندي كل بياناته الشخصية وعنوانه.
إزاي أقدر أثبت للمحكمة إن الشخص ده هو صاحب الحساب المجهول، بالرغم من إنه بيستخدم اسم وصورة وهميين؟
هل من حقي أرفع عليه قضية وأطالبه بتعويض مادي عن كل الخسائر اللي تكبدتها في شغلي، وعن الضرر اللي لحق بسمعتي؟
كتب وأنا منهارة ومش عارفة أتصرف إزاي. من حوالي شهرين، انفصلت عن شخص كنت مرتبطة بيه لمدة سنة.
للأسف، وبسبب الثقة، كان فيه بيننا صور خاصة وشخصية جدًا اتبعتت على واتساب. بعد الانفصال، فضل يطاردني ويحاول يرجعلي، وأنا كنت رافضة تمامًا.
من أسبوع، الموضوع اتحول لجحيم. بدأ يهددني إنه لو مرجعتلوش، هينشر الصور دي و"يفضحني".
أنا مصدقتوش وقلت ده تهديد فارغ. تاني يوم، لقيت أكونت "فيك" على فيسبوك منزل صور ليا، بعضها حقيقي وبعضها متفبرك بشكل مقزز،
ومكتوب عليها كلام يسيء لسمعتي. بعدها فورًا بعتلي على واتساب رسالة بيقول فيها "ده بس قرصة ودن، الجاي أسوأ".
لما عملتله بلوك، الموضوع كبر أكتر. تاني يوم، لقيت رسالة تهديد صريحة وصلت على واتساب والدي، بيقوله فيها "بنتك لو متعلمتش الأدب، صورها هتبقى على كل تليفونات مصر". والدي واجهني وأنا انهرت وحكيتله كل حاجة.
بناءً على نصيحة والدي، روحت فورًا الإدارة العامة لمكافحة جرائم تقنية المعلومات (مباحث الإنترنت)، وقدمت بلاغ رسمي.
عملت محضر بالواقعة، وقدمت كل الأدلة اللي معايا: سكرين شوت من محادثات التهديد، ورقم تليفونه، ولينكات الأكونتات الفيك،
والرسالة اللي وصلت لوالدي. الضابط المسؤول طمني وقالي إن دي جريمة ابتزاز وعقوبتها شديدة، وإنهم هيعملوا التحريات الفنية عشان يحددوا هويته ويقبضوا عليه، بس الموضوع ممكن ياخد شوية وقت.
أنا مرعوبة من "شوية الوقت" دول. خايفة على سمعتي وعلى نفسية أهلي، وخايفة إنه ممكن يعمل حاجة أسوأ.
عادي اتخاذ أي إجراء قانوني سريع، كأمر من النيابة مثلاً، لإجبار فيسبوك على حذف هذه المنشورات والصفحات فورًا، بدلاً من انتظار انتهاء التحقيقات
كنت عاوزة أشتري موبايل جديد، آيفون 15 برو ماكس. الأسعار في التوكيلات والمحلات الكبيرة كانت غالية أوي، فقلت أشوف الأسعار على فيسبوك ماركت بليس، يمكن ألاقي صفقة كويسة.
وفعلاً، لقيت واحد عارض الموبايل بسعر أقل من السوق بحوالي ٤ آلاف جنيه، وكاتب في الإعلان "جديد متبرشم (sealed) وارد الخارج". تواصلت معاه، وكان كلامه مقنع جدًا،
وقالي إنه جايبه معاه من السفر ومش محتاجه وعشان كده بيبيعه بالسعر ده.
اتفقنا نتقابل في كافيه في مول مشهور عشان أتأكد من كل حاجة.
لما اتقابلنا، الشخص كان شكله محترم، وفتحنا العلبة مع بعض وشفت الموبايل، وكل حاجة كانت تمام التمام. دفعتله الفلوس كاش ومشيت وأنا مبسوطة إني وفرت مبلغ كويس. الموبايل فضل شغال معايا زي الفل.. شبكة واتصالات وإنترنت وكل حاجة مثالية.
المشكلة بدأت من أسبوع، لما جاتلي فجأة رسالة نصية (SMS) من "NTRA" (الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات). الرسالة بتقول إن الجهاز بتاعي غير مسجل داخل شبكات الاتصالات المصرية، وإنه هيتم إيقافه عن العمل خلال ٣٠ يومًا ما لم يتم سداد الرسوم الجمركية والضريبية المستحقة عليه. دخلت على اللينك اللي في الرسالة عشان أفهم، واتصدمت لما لقيت إن مطلوب مني أدفع مبلغ ضخم جدًا كجمارك وضرايب، مبلغ يخلي تمن الموبايل الإجمالي أغلى من لو كنت اشتريته من التوكيل الرسمي نفسه!
طبعًا أول حاجة عملتها إني حاولت أكلم الشخص اللي باعلي الموبايل. لقيت تليفونه مقفول على طول. دخلت على حساب الفيسبوك بتاعه عشان أبعتله، لقيته عملي بلوك أو مسح الأكونت بتاعه خالص.
فهمت وقتها إنه نصب عليا. هو باعلي موبايل متهرب من جماركه، وسابني أنا أدبس في المشكلة. دلوقتي أنا معايا موبايل غالي جدًا، وخلال أيام هيتحول لمجرد آيبود مش بيعمل مكالمات ولا بيشغل داتا.
أنا معايا بس المحادثات بتاعتنا على فيسبوك ماسنجر، ورقم تليفونه اللي قفله.
إيه هي الإجراءات القانونية اللي ممكن أتبعها عشان أحاول أرجع فلوسي وهل جهاز حماية المستهلك ممكن يساعدني في قضية زي دي، ولا هو مختص بس بالمحلات والشركات الرسمية
أنا وجوزي كنا على قد حالنا، وهو موظف وأنا قاعدة في البيت بربي العيال. من حوالي 3 سنين، فكرت أعمل مشروع صغير من البيت يساعد في مصاريفنا. الفكرة كانت إني أعمل أكل بيتي وأبيعه أونلاين، خصوصًا للموظفات اللي معندهمش وقت يطبخوا. في الأول بدأت بحاجات بسيطة، كنت بعرضها على صفحتي الشخصية على فيسبوك وجروبات الستات، والحمد لله الموضوع بدأ يمشي والناس تشكر في أكلي.
مع الوقت الطلبات زادت، ومبقتش قادرة أعمل كل حاجة لوحدي، من طبخ وتغليف وتوصيل ومتابعة مع الزباين. هنا دخلت في الصورة "هند"، صاحبتي من أيام الجامعة، تقريبا زي أختي وعشرة عمر. هند كانت لسه سايبة شغلها وكانت بتدور على حاجة تعملها. عرضت عليها تشاركني، هي تدخل بالمجهود وأنا بالمجهود برضه والوصفات بتاعتي، والأرباح تتقسم بالنص بعد ما نطلع المصاريف. هي وافقت على طول وفرحت جدًا.
اتفقنا إن أنا هكون مسؤولة عن المطبخ والوصفات والجودة، وهي هتكون مسؤولة عن كل حاجة تانية: هتستلم الطلبات، وهتتابع مع بتوع التوصيل، والأهم من ده كله، هي اللي هتبقى ماسكة الحسابات وكل الفلوس. عملنا صفحة كبيرة للشغل وبدأنا نكبر. هي اقترحت نفتح حساب بنكي مشترك باسمنا إحنا الاتنين عشان فلوس الشغل كلها تدخل وتخرج منه، ويبقى كل حاجة واضحة. أنا وافقت من غير أي تفكير، ثقة عمياء طبعًا. وفعلاً فتحنا الحساب، وكان ليها حق التوقيع زيي بالظبط.
الشغل كبر أوي، وبقينا بنتعامل مع شركات بنورّدلهم وجبات للموظفين، وبقينا بنشتري خامات بكميات كبيرة من موردين كبار. أنا كنت بقف في المطبخ по 12 ساعة، وهي اللي بتتعامل مع الموردين وتدفع الفلوس وتستلم الإيرادات. كل ما أسألها على الأرباح، كانت تقولي "كله تمام بس لسه بنكبر ولسه علينا فلوس للموردين، اصبري شوية وهتشوفي خير". وأنا كنت بصدقها، بقول هي أدرى بالحسابات مني.
من حوالي 6 شهور، بدأت ألاحظ حاجات غريبة. موردين يكلموني يقولوا إن ليهم فلوس متأخرة وهند مش بترد عليهم. أسألها، تقولي "دفعتلهم يا حبيبتي دول بيتبلوا علينا عشان عاوزين يغلّوا السعر". ألاقيها اشترت عربية جديدة، ولما أبارك لها تقولي "ده ورث جالي من قريبة لينا". بدأت أشك، بس كنت بكدب إحساسي وأقول دي عشرة عمر ومستحيل تعمل فيا كده.
لحد ما في يوم، أكبر مورد بنتعامل معاه كلم جوزي وقاله إنه هيرفع علينا قضية بشيكات بدون رصيد هند مضيت عليها بمبلغ كبير جدًا، وإنها بقالها شهور بتماطل في الدفع. وقتها بس حسيت إن الأرض بتتهد من تحتي. واجهتها، أنهارت وقالتلي إنها كانت مزنوقة في فلوس وسحبت من حساب الشغل عشان تسدد ديون قديمة لجوزها، وكانت فاكرة إنها هتقدر ترجع الفلوس قبل ما حد ياخد باله، بس الموضوع كبر منها ومبقتش عارفة تلمّه.
بعد المواجهة دي بيومين، اختفت. قفلت تليفوناتها، وعزّلت من شقتها، ومحدش عارف طريقها. أنا دلوقتي اللي في وش المدفع. الحساب البنكي فاضي تمامًا، وعلينا ديون للموردين بمئات الألوف، والشيكات اللي هتترفع بيها قضايا أنا اسمي فيها كشريكة في الحساب والكيان ده كله. أنا اللي بيتي هيتخرب، وممكن أتسجن، وهي هربت بالفلوس اللي سحبتها على مدى الشهور اللي فاتت. أنا معنديش أي ورق يثبت إنها كانت بتسحب الفلوس دي لحسابها الشخصي، كل اللي معايا هو كلام الموردين وشهادتهم.
وقفي القانوني من الشيكات بدون رصيد التي حررتها هي بتوقيعها هل سأكون مسؤولة بالتضامن معها عن سداد قيمتها وعن العقوبة الجنائية المترتبة عليها لمجرد أنني شريكة في الحساب البنكي
بجد هموت حد يساعدني
استشاره عن سرقة بالإكراه ليلًا بمحل تجاري وإطلاق نار
فاتحه مكتبة أدوات مدرسية وبنزل تحصيل آخر اليوم من الفروع القريبة في الشارع الرئيسي. من شهر فصلت ولد كان شغال عندي علشان سرقات بسيطة وشُّبهات في الكاش، ووقتها هددني بكلام صريح: “هتدفعي اللي عليكِ بالعافية”. عدّى أسبوعين، الساعة 11:45 بالليل وأنا بقفّل، لقّيت اتنين داخلين بسرعة قبل ما الساتر ينزل، واحد ماسك فرد خرطوش والتاني مطواة قرن غزال. اللي معاه الخرطوش ضرب طلقة في الأرض عند باب المخزن
فطارت شظايا في رجلي شمال وسيبت دم، وسرقوا درج الكاش والشنطة اللي فيها حصيلة اليوم (~٣٧ ألف جنيه) وموبايل أخويا اللي كان بيساعدني.
في نفس الدقيقة اتنين تانيين وقفوا برّه على موتوسيكل من غير نمر وعليه شنطة توصيلات. حاولوا يكسروا جهاز الـDVR عشان يمسحوا التسجيل، بس أنا عندي كاميرا IP على الباب موصّلاها بتطبيق بيرفع مقاطع على السحابة أول ما يحصل حركة قوية، فالمقطع الأساسي اتحفظ أوتوماتيك على الإيميل بتاعي.
أخويا حاول يلمّ الموضوع فاتخبط بمقبض المطواة في ضهره، ومع كده قدر يزقّ الواجهة الداخلية فوقع جزء من الزجاج وده ظاهر في الفيديو بوضوح.
أنا اتصلت بشرطة النجدة فورًا، بس الولاد جروا في أقل من دقيقة.
الجيران لحقوا يصوروا الموتوسيكل وهما بيجروا من آخر الشارع، وظهر جزء من لوحة بخط اليد على الرفرف الخلفي (واضح إنهم مركّبينها مؤقتًا). بعد الواقعة على طول اتنقلنا المستشفى العام،
اتعمل تقرير طبي ابتدائي ليا فيه شظايا خرطوش سطحية، ولأخويا كدمات. رجعنا على القسم وحرّرنا محضر وأثبتنا إن في طلقة خرطوش أطلقت جوه المحل،
والضابط نزل معاهم المعاينة ولاقي ظرف خرطوش فاضي وكم فتافيت رشة على الأرض، واتحرّزوا بمحضر. سلّمت فلاشة فيها نسخة من فيديو الباب وصور الجيران،
ومعايا رسايل واتساب بصوت شاب بيقول: “لو ما سحبتوش المحضر هنرجع ناخد اللي لينا”، الرقم متسجّل باسم حد من الحتّة التانية ومش نفس اسم العامل القديم، بس الصوت يشبه واحد كان بييجي معاه.
تاني يوم لقيت المفصول عامل محضر مضاد يقول إن أخويا ضربه قدام الورشة، ومقدّم تقرير خاص بـ٣ أيام من مستشفى خاص.
محاميه بيحاول يقلب الموضوع لـ“خناقة وتعدّي” وبيقول إن الفيديو “مفبْرك” وإن الطلقة “مكنتش في المكان” وإن الدليل “غير كافي”. أنا طلبت في المحضر مخاطبة الاتصالات لبيانات الرقم اللي بعت التهديدات، وطلبت تفريغ كاميرات السنترال والبنك اللي في أول الشارع؛ فيه كاميرا عالية غالبًا شايفة اتجاه الهروب. كمان فعّلت خاصية العثور على الموبايل المسروق بتاع أخويا وطلع Ping مرتين في شارع صنايعية قديم فيه جراجات ومخرطة—بلغت بالمعلومة دي وطلبت مأمورية سريعة بس اتقال نستنى تحريات المباحث.
أنا مش عايزة تقييدها “مشاجرة وإتلاف” وخلاص؛ اللي حصل سرقة بالإكراه ليلًا داخل محل تجاري مع إحراز سلاح ناري غير مرخص وتهديد وإصابة، ودي جناية مش جنحة. عايزة أثبّت ده قانونًا بخطوات مزبوطة:
أنا جهزت ملف صور للتلفيات (زجاج، درج الكاش، الباب الداخلي) وفواتير الإصلاح، وكشف مبيعات يوضح إن الإيراد قل حوالي ٤٠٪ لمدة ٣ أسابيع بعد الحادث من خوف الزباين. كمان معايا عقد إيجار المحل، الرخصة، شهادة قيد ضريبي وكل مستند ممكن يثبت جدّية النشاط وتأثره. والولد المفصول ليه خلافات قديمة مع اتنين صنايعية في الشارع، وده باين في محاضر سابقة (مش بتاعتنا) ممكن تدل على سلوكه.
أقدّم لمين وبأي صيغة طلب إعادة القيد والوصف من “مشاجرة” إلى سرقة بالإكراه ليلًا مع إحراز سلاح ناري وتهديد وإصابة، وهل أطلب في نفس الطلب العرض على الطب الشرعي وفحص بقايا البارود والتفريغ الفني للفيديو والرسائل
بدأت مشروع صغير أونلاين من البيت عشان أساعد في مصاريف ولادي. كنت محتاجة مبلغ بسيط عشان أبدأ، حوالي ٢٠ ألف جنيه. واحدة معرفة وجارتي عرضت إنها تسلفني المبلغ ده، وقالتلي "عشان بس نطمن، امضيلي على إيصال أمانة، وأول ما ترجعي الفلوس هقطعه قدامك".
للأسف، وبسبب حُسن النية والثقة اللي كانت بيننا، مضيت لها على إيصال أمانة على بياض، يعني ورقة فاضية عليها توقيعي بس، وأخدت منها المبلغ. خلال الشهور اللي فاتت، كنت بسدد لها أقساط الدين بانتظام، وآخر قسط سددته كان من شهر، وبكده أكون سددت المبلغ كله بالكامل. الحمد لله عندي إثبات بمعظم المبلغ اللي سددته عن طريق تحويلات على حسابها البنكي.
لما طلبت منها الإيصال عشان آخده، بدأت تماطل وتقولي "مش لاقياه"، "لما أروّق هدور عليه"، "ده في بيت أهلي هجيبهولك". فضلت أطلب منها كل يوم لحد ما كانت الصدمة.
من يومين، اتصلت بيا وقالتلي إنها بتمر بأزمة مالية، وإنها كتبت في إيصال الأمانة اللي معايا مبلغ ٢٥٠ ألف جنيه! وقالتلي يا إما أدفع لها المبلغ ده خلال أسبوع، يا إما هتروح تقدم الإيصال للنيابة وتعملي بيه قضية وتدخلني السجن.
أنا دلوقتي بكلمكم وأنا مرعوبة ومش بنام. أنا معملتش حاجة غلط وسددت اللي عليا، لكن توقيعي موجود على الورقة. معايا صور من رسايل الواتساب القديمة اللي بنتكلم فيها عن مبلغ الدين الأصلي (الـ ٢٠ ألف)، ومعايا إثباتات التحويل البنكي اللي بتثبت السداد. وهي كمان بتبعتلي رسايل تهديد وابتزاز دلوقتي.
هل توقيعي على إيصال أمانة على بياض ده بيعتبر دليل ضدي في المحكمة حتى لو هي اللي كتبت المبلغ بخط إيديها ومن غير علمي
نا خايفة جدًا من فكرة المحاضر والأقسام. لو هي قدمت البلاغ، هل ممكن أتعرض للحبس أو يصدر ضدي حكم قبل ما أقول دفاعي وأقدم الأدلة اللي معايا
أنا عندي بيزنس صغير قائم على السوشيال ميديا، ببيع منتجات معينة وليا صفحة كبيرة على فيسبوك وإنستجرام، هي دي تعتبر رأس مالي كله.
من حوالي أسبوع، اكتشفت إن حسابي الشخصي على فيسبوك اتسرق، والإيميل ورقم الموبايل اللي مربوطين بيه اتغيروا، وبالتالي فقدت الوصول لكل الصفحات والجروبات اللي كنت الأدمن الوحيد فيها.
بعدها بساعات، لقيت واحد بيكلمني على واتساب من رقم دولي، وقالي إنه هو اللي معاه الحسابات والصفحات كلها.
الشخص ده طلب مني مبلغ مالي ضخم جدًا (حوالي ٢٠٠ ألف جنيه) عشان يرجعلي الصفحات. المشكلة مش بس في كده، ده كمان قالي إنه قدر يدخل على محادثاتي الخاصة على ماسنجر ونسخ صور وفيديوهات شخصية ليا ولعائلتي،
وهددني إنه لو ما حولتش الفلوس خلال ٤٨ ساعة، هيبدأ ينشر الصور دي على الصفحات اللي سرقها ويعمل حملة تشهير ضدي وضد سمعة البيزنس بتاعي.
عشان يثبت كلامه، بعتلي صورة من محادثة قديمة بيني وبين أخويا، وكمان بعت صورة خاصة كانت موجودة على تليفوني القديم اللي كنت عامل منه نسخة احتياطية على جوجل درايف المرتبط بنفس الإيميل.
ده معناه إنه مش بس سرق فيسبوك، ده كمان وصل للإيميل بتاعي ولكل حاجة عليه.
أنا حاليًا موقف شغلي تمامًا، والخسائر بتزيد كل يوم، وفي نفس الوقت خايف جدًا على سمعتي وسمعة أسرتي لو نفذ تهديده. جمعت كل المحادثات اللي بيني وبينه على واتساب كـ "سكرين شوتس"، ومعايا الرقم الدولي اللي كلمني منه.
سؤالي للمحامين والمستشارين:
١. إيه أول خطوة قانونية المفروض أعملها فورًا؟ هل أروح مباحث الإنترنت على طول وأعمل محضر؟ وإيه اللي أقوله بالظبط في المحضر؟
٢. هل الأدلة اللي معايا (سكرين شوتس للواتساب والرقم الدولي) كافية لبدء تحقيق؟ وهل مباحث الإنترنت عندها القدرة الفنية إنها تتعقب شخص بيستخدم رقم دولي وممكن يكون بيستخدم برامج تخفي (VPN)؟
٣. من الناحية القانونية، إيه التوصيف الدقيق للجرايم دي؟ هل هي مجرد ابتزاز وتهديد ولا فيه تهم تانية زي سرقة الأصول الرقمية (الصفحات) والوصول غير المشروع للبيانات الخاصة؟
٤. لو دفعت جزء من المبلغ تحت الضغط، هل ده يضعف موقفي القانوني؟ وهل فيه أي طريقة آمنة أقدر أتعامل بيها مع الموقف ده عشان أقلل الخسائر لحد ما القانون ياخد مجراه؟
عارفة إن كلامي ممكن يضايق ناس كتير، ويمكن فيه ناس تهاجمني، بس أنا في كارثة ومحتاجة مشورتكم ومشورة المحامين بالذات.
ربنا إداني شكل ومظهر حلو. زمان، يمكن من سنتين تلاتة، مكنتش بفكر صح، وكنت بستغل الميزة دي غلط. كنت بحب أحس إني مرغوبة ومهمة، وكنت بعرف إزاي أخلي الشباب يهتموا بيا ويتعلقوا بيا بجسمي وبشكلي، ويمكن كنت باخد منهم هدايا أو بستفيد منهم مادياً، بعترف بده.
في الفترة دي، كنت مرتبطة بشخص معين، وعلاقتنا كانت قوية أوي، أو ده اللي أنا كنت فاهماه وقتها. ولأني كنت بثق فيه ثقة عمياء، أو يمكن كنت غبية ومش بفكر، بعتله صور وفيديوهات خاصة جداً ليا، حاجات مينفعش أي حد يشوفها غيري. العلاقة دي انتهت من فترة وكل واحد راح لحاله.
المهم، أنا كبرت وعقلت، وحسيت إني كنت ماشية في طريق غلط. ربنا تاب عليا وغيرت حياتي كلها، وقطعت علاقتي بكل الناس القديمة دي. من فترة قريبة اتخطبت لواحد محترم جداً وابن ناس، بحبه وبيحبني ومستعدة أبدأ معاه حياة جديدة ونضيفة.
الكارثة بدأت من أسبوع، الشخص القديم ده عرف إني اتخطبت، ورجع يكلمني على واتساب. في الأول كان كلام عادي، بعدين بدأ يلمح بالصور اللي معاه. ولما صديته، هددني صراحة وبعتلي صورة من صوري عشان يثبت كلامه. قالي بالحرف: "يا إما تفسخي خطوبتك دي وترجعيلي زي الأول وتعمليلي اللي أنا عايزه، يا إما كل صورك وفيديوهاتك دي هتبقى عند خطيبك وأهله، وهعملك بيها ألبوم على الفيسبوك وأشهر بيكي في كل مكان".
أنا بقالي أسبوع بموت من الرعب، مش باكل ولا بنام. خايفة من الفضيحة ومن خراب بيتي قبل ما يبدأ. خطيبي لو عرف حاجة زي دي مستحيل يكمل معايا. أنا تايهة ومش عارفة أعمل إيه
لو قررت آخد خطوة قانونية وأعمل محضر، هل الموضوع ده بيتم في سرية؟ أنا أكبر مخاوفي إن الموضوع يتسرب وأهلي أو خطيبي يعرفوا.
هل أنا نفسي ممكن أتعرض لأي مساءلة قانونية أو أتسأل عن طبيعة الصور دي، ولا القانون بيحميني كضحية ابتزاز
ممكن اقدر اسجنه فعلا لو رحت قدمت بلاغات ضده
حصلت مشادة كلامية بيني وبين واحد جاري في الشارع بسبب ركنة العربية. الكلام تطور بسرعة وبدون أي مقدمات، لقيته مسك قطعة خشب كانت مرمية في الشارع وضربني بيها على راسي.
الضربة كانت شديدة وفتحت راسي ونزفت دم كتير.
الجيران اتدخلوا وحاشوه عني، وأنا طلعت فوراً على أقرب مستشفى حكومي. عملولي إسعافات أولية وخيطولي الجرح بـ 7 غرز،
وادوني تقرير طبي مكتوب فيه "جرح قطعي في فروة الرأس نتيجة الإدعاء بالتعرض للضرب من آخرين، ويحتاج لعلاج مدة أقل من 21 يوماً".
بعد ما أخدت التقرير الطبي، طلعت على قسم الشرطة وعملت محضر بالواقعة، وحكيت كل اللي حصل بالتفصيل، وذكرت أسماء اتنين من الجيران اللي شافوا الواقعة ومستعدين يشهدوا معايا. المحضر أخد رقم وأعرفت إنه اتحول للنيابة.
دلوقتي جاري ده وأهله بيحاولوا يدخلوا ناس في الموضوع عشان أتصالح وأتنازل عن المحضر، وفي نفس الوقت بسمع تهديدات من بعيد إنه لو متنازلتش هيعملي محضر كيدي ويدعي إني أنا اللي اتهجمت عليه الأول.
الجريمة اللي هو عملها دي تتصنف إيه في القانون هل هي جنحة ضرب بسيطة ولا ممكن تكون حاجة أكبر
وهل من حقي أطالب بتعويض مادي عن الضرر اللي حصلي ده
عاوز اخرب بيته
فتاة تتعرض لحملة سب وقذف من خطيبها السابق على الفيسبوك
حياتي بتتدمر حرفيًا بسبب الفيسبوك.. أنا كنت مخطوبة زي أي بنت، خطوبة صالونات عادية، وفي الأول كان كل شيء كويس وباين إنه إنسان محترم. لكن مع الوقت بدأت أكتشف فيه طباع صعبة، بخيل في مشاعره وفي تصرفاته، متحكم جدًا، وشكاك لدرجة تخنق. استحملت كتير عشان كلام الناس وعشان أهلي اللي كانوا شايفينه مناسب، لحد ما وصلت لمرحلة مقدرتش أكمل فيها، وقررت أفسخ الخطوبة.
طبعًا هو متقبلش الموضوع بسهولة، وقعد يهددني ويقولي "هخليكي تندمي على اليوم اللي عرفتيني فيه". أنا في الأول خدت كلامه ده على إنه مجرد كلام من واحد محروق دمه، وعملتله بلوك من كل حتة وقلت الأيام هتنسيه.
يا ريتني ما قلت.
بعدها بحوالي أسبوع، لقيت بنت صاحبتي بتبعتلي سكرين شوت لأكونت على فيسبوك معمول جديد، الأكونت باسمي وصورتي الشخصية، بس مكتوب في الـ Bio كلام كله إيحاءات إني بنت مش كويسة. أنا قلبي وقع في رجليا، دخلت على الأكونت لقيته منزل بوستات فيها كلام قذر عني وعن أهلي، كلام كله كذب وتلفيق، بيقول إني كنت بخونه وإني مرتبطة بواحد تاني عشان فلوسه.
الكارثة مكنتش في البوستات بس، الكارثة إنه بدأ ياخد الصور اللي كنت بنزلها على أكونتي عادي، صور مع صحباتي في خروجة، أو صورة ليا في مناسبة عائلية، وبدأ يركب عليها صور تانية بالفوتوشوب عشان يخليني أبدو في أوضاع مخلة. صور بشعة وواضح إنها متركبة، بس للأسف في ناس بتصدق أي حاجة تشوفها.
الموضوع متوقفش عند كده، ده وصل لحتة مرعبة. بدأ يعمل سكرين شوتات مزورة لمحادثات واتساب، كأنها بيني وبين شباب، بكلام عمري ما أنطق بيه ولا أعرف عنه حاجة، كلام ياخد الخدش.
الأكونت المزيف ده بدأ يبعت طلبات صداقة لكل قرايبي، صحابي، جيراني، وحتى زمايلي في الشغل. وبدأ يبعت للناس دي كلها الصور والمحادثات المفبركة على الماسنجر، وبيكتبلهم "شوفوا فلانة المحترمة على حقيقتها".
تليفوني مبقاش بيبطل رن، قرايبي بيكلموا أبويا وأمي، زمايلي في الشغل بيبصولي بصات غريبة، ومديري طلب يقابلني عشان "يفهم إيه اللي بيحصل". أنا حرفيًا سمعتي بقت في الأرض، ومبقتش عارفة أوري وشي للناس إزاي. بقيت حاسة إني عريانة قدام العالم كله، وكل ده بسبب إنسان مريض قرر ينتقم مني لما رفضته.
طبعًا أنا عارفة ومتاكدة إنه هو اللي ورا الموضوع ده. لميت كل السكرين شوتات دي، للأكونت وللبوستات وللرسائل اللي وصلت لصحباتي، وخدت بعضي وجريت على مباحث الإنترنت. عملت محضر سب وقذف وتشهير وجرائم تقنية معلومات، والضابط قالي إنهم هيعملوا تتبع للـ IP Address اللي اتعمل منه الأكونت.
أنا دلوقتي عايشة في جحيم، مستنية نتيجة المحضر، وفي نفس الوقت بحاول ألملم اللي فاضل من حياتي وسمعتي اللي اتدمرت. كل يوم بصحى على خوف من إني ألاقي مصيبة جديدة منشورة عني. أنا بس نفسي كل بنت تاخد باله
ياري الساده المحامين يساعدوني
كنت بحاول أشتري حاجة أونلاين بكارت الفيزا بتاعي بتاع البنك الأهلي، وكل شوية العملية تترفض. قلت يمكن في مشكلة في الموقع، بس كررتها كذا مرة وبرضه اترفضت. بعدها بحوالي ساعة، لقيت رقم غريب بيكلمني، فتحت الخط، واحد بيرد عليا بمنتهى الأدب والاحترام وقالي: "مساء الخير يا فندم، مع حضرتك (وقال اسم) من قسم الدعم الفني للبنك الأهلي المصري. بنعتذر لحضرتك جدًا، بس إحنا لاحظنا وجود محاولات شراء مرفوضة ومتكررة من على الكارت الخاص بحضرتك، وده فعل عندنا سيستم الحماية بشكل تلقائي ووقف الكارت مؤقتًا. هل حضرتك اللي كنتي بتقومي بالعمليات دي؟"
طبعًا من غير أي شك قلت له آه أنا. ارتحت جدًا وحسيت إن البنك أهو مهتم وشاف المشكلة. قالي بمنتهى الثقة: "تمام يا فندم، متقلقيش خالص، ده إجراء روتيني لحماية حسابك. عشان نرجع نفعل الكارت لحضرتك محتاجين نحدث البيانات مع بعض على السيستم. أنا هكون مع حضرتك خطوة بخطوة."
هنا بدأت المصيبة اللي ما كنتش فاهماها. قالي: "هوصل لحضرتك دلوقتي رسالة فيها كود على رقم الموبايل المسجل عندنا، من فضلك مليني الكود ده لتأكيد هويتك." وبالفعل، في نفس الثانية وصلتني رسالة من البنك الأهلي، نفس الرقم اللي بتجيلي منه كل رسايل البنك، وفيها كود OTP. أنا من سذاجتي، مليتهاله على طول.
بعدها بدأ يسألني أسئلة تبان عادية، تاريخ ميلادك، آخر أربع أرقام من الرقم القومي عشان يتأكد... وأنا بجاوب. وبعدين قالي: "تمام يا فندم، السيستم قبل البيانات. دلوقتي عشان التفعيل النهائي محتاجين من حضرتك الـ 16 رقم اللي مطبوعين على وش الكارت."
هنا أنا للحظة ترددت، قلت له هو مش المفروض البيانات دي سرية؟ رد عليا بكل هدوء وثقة: "يا فندم إحنا عمرنا ما نطلب من حضرتك الرقم السري (الـ CVV) اللي في ظهر الكارت، ده فعلًا سري. إحنا بس محتاجين رقم الكارت نفسه عشان نفعله على السيستم عندنا، وده إجراء طبيعي جدًا وموجود في كل البنوك." كلامه كان مقنع جدًا، وحسسني إني لو رفضت هبقى بتصرف بغباء.
للأسف، اديته الـ 16 رقم. وفي الآخر قالي: "تمام جدًا يا فندم، آخر خطوة هي تاريخ انتهاء الصلاحية المكتوب تحت الرقم." اديتهاله وأنا مغيبة تمامًا.
قالي بمنتهى البرود: "شكرًا جدًا يا فندم، دقيقة واحدة وهتكون الخدمة اتفعلت وهتوصل لحضرتك رسالة تأكيد. يومك سعيد." وقفل السكة.
قعدت مستنية رسالة التفعيل دي مجتش. قلبي بدأ ينغزني. فتحت أبلكيشن البنك عشان أشوف لو الكارت اشتغل... وهنا كانت الصدمة. لقيت كل الفلوس اللي في الحساب، كل قرش حوشته من مرتبي، مسحوبة على 3 عمليات شراء أونلاين من مواقع أنا عمري ما سمعت عنها، وكل ده حصل في الدقايق اللي كنت بكلمه فيها.
اتضح إن رسالة الـ OTP اللي بعتها في الأول دي مكنتش لتأكيد هويتي، دي كانت عشان هو يضيف الكارت بتاعي على محفظة إلكترونية عنده. ولما خد مني باقي البيانات، قدر يشتري بيهم أي حاجة هو عايزها.
أنا جريت على قسم الشرطة عملت محضر، وكلمت البنك وقفت الكارت، بس الكل بيقولي إن الفلوس طالما خرجت في عمليات شراء، صعب جدًا ترجع. أنا مش بس مقهورة على الفلوس، أنا مقهورة بجد
عاوزه حل
15 أسرة، يعني 15 بيت كان بيحلم بالاستقرار، وفي الآخر أحلامهم دي كلها اترموا في بير مالوش قرار.
من حوالي 3 سنين، أنا وجوزي كنا بنحلم زي أي اتنين في بداية حياتهم بشقة ملك لينا، نلم فيها نفسنا ونربي فيها عيالنا. قعدنا نحوش ونستلف ونبيع دهبي عشان نجمع مبلغ كويس. بعد لف كتير ودوخة، لقينا إعلان عن مشروع سكني جديد في حتة كويسة، برج فخم على الورق واسمه يفتح النفس، والشركة اللي ماسكاه عاملة لنفسها اسم وشو إعلامي يخض.
روحنا قابلنا مسؤول المبيعات في مقر الشركة، مكان شيك جدًا يخليك تحس إنك بتتعامل مع ناس تقيلة ومستحيل يتلعب معاهم. كلام معسول، صور 3D للشقة والفيو، ووعد بتسليم على المفتاح في خلال سنتين بالكتير، تشطيب سوبر لوكس زي ما الكتاب بيقول. قالولنا دي فرصة ومش هتتعوض والأسعار هتزيد الضعف بعد سنة.
صدقنا، ودفعنا دم قلبنا، أكتر من 80% من تمن الشقة كاش، والباقي أقساط بسيطة لحد معاد التسليم. مضينا عقد ابتدائي كله في صالحهم طبعًا، بس إحنا من فرحتنا ما ركزناش في التفاصيل الصغيرة، قلنا أخيرًا حلمنا هيتحقق. وعملنا جروب واتساب كلنا إحنا الملاك اللي حاجزين في البرج ده، وكنا كل يوم نبعت لبعض صور الإنشاءات وهي بتعلى قدام عينينا، والفرحة مش سايعانا.
لحد ما في يوم، من حوالي سنة كده، الشغل في الموقع وقف فجأة. في الأول قلنا يمكن أجازة، يمكن في مشكلة وهتتحل. أسبوع بقى شهر، والشهر بقى تلاتة، والموقع مهجور مفيش فيه عامل واحد. بدأنا نقلق بجد.
نكلم الشركة، محدش بيرد رد شافي. مرة يقولوا أصل في مشكلة في التراخيص، مرة يقولوا مستنيين الخامات توصل من المينا، كل يوم بحجة شكل. صاحب الشركة نفسه اللي كان بيقابلنا بابتسامة عريضة بقى فص ملح وداب، مبيردش على أي تليفونات.
الشك بدأ ياكل فينا، لحد ما واحد جارنا في الجروب، راجل محترم بيفهم في الأمور دي، راح بنفسه الحي وسأل، ورجع لنا بالصدمة الكبيرة. اكتشف إن الأرض اللي مبني عليها البرج بتاع أحلامنا ده، صاحب الشركة خدها ورهنها للبنك عشان ياخد قرض بمبلغ خرافي بعد ما لم فلوس الشقق مننا كلنا!
يعني إزاي؟ إزاي يبيع لنا حاجة وبعدين يروح يرهنها كأنها لسه بتاعته؟ إحنا دافعين تمنها تقريبًا بالكامل!
الدنيا اسودت في وشنا كلنا. بقينا ما بين نارين، فلوسنا اللي دفعناها راحت، والشقة اللي حلمنا بيها بقت مرهونة للبنك، والراجل نفسه مش عارفين نوصله. بقينا حاسين إننا في كابوس، وإننا اتنصب علينا في عز الظهر.
دلوقتي إحنا لمينا بعضنا كلنا ورفعنا قضية جماعية عليه، والمحامي بيقول موقفنا قوي بس السكة طويلة. دخلنا في دوامة ومرمطة محاكم الواحد كان بيسمع عنها بس. كل يوم نصحى على أمل إن حقنا يرجع، وننام وإحنا بنفكر فلوسنا وشقى عمرنا هيرجعوا إزاي وإمتى. أنا مش بحكي عشان أصعب على حد، أنا بحكي عشان الناس تاخد بالها، وعشان يمكن حد مر بنفس التجربة ينصحنا نعمل إيه في المصيبة اللي إحنا فيها دي.
اتهام بالتزوير وغسيل أموال وأنا كل اللي عملته إني مضيت على ورقة
أنا راجل موظف بسيط في شركة استيراد وتصدير بقالي فيها بتاع 7 سنين، شغال في قسم الحسابات. مرتبي على قدي يا دوب بفتح بيه بيت وعندي عيال في مدارس.
من حوالي سنة، مديري المباشر في الشغل، وهو راجل يعني شايف نفسه وتقيل في الشركة، جالي وقالي "يا فلان، فيه شحنة كبيرة جاية ولازم نخلّص ورقها بسرعة عشان ما تتعطلش في الجمارك والصفقة دي هتجيبلنا بونص كلنا". اداني شوية فواتير وأوراق تخص الشحنة دي وقالي "امضي هنا وهنا عشان ننجز".
والله العظيم أنا بصيت على الورق بصة سريعة، شكله ورق شغل عادي زي اللي بمضي عليه كل يوم، فواتير وبيانات مالية وحاجات كده. أنا بثق في الراجل ده لأنه مديري ومفيش بيني وبينه أي حاجة، وكل همي كان إن الشغل يمشي عشان البونص اللي وعدنا بيه ده. ومضيت زي أي موظف بينفذ تعليمات مديره. الموضوع اتكرر بعدها مرتين تلاتة على مدار كام شهر، وفي كل مرة كان بيقولي "مستعجلين، عشان نلحق نخلّص".
من شهر فات، صحيت الصبح على خبط جامد على باب بيتي، بفتح لقيت ناس بيقولوا إنهم من مباحث الأموال العامة ومعاهم أمر ضبط وإحضار ليا! أنا حسيت إن الدنيا بتلف بيا، أيه اللي بيحصل؟ خدوني على النيابة وهناك كانت الصدمة.
لقيت نفسي متهم في قضية ضخمة جدًا.. بيقولوا إن الشحنات اللي كنت بمضي على ورقها دي كانت جزء من عملية غسيل أموال، وإن الفواتير اللي مضيت عليها كانت "مضروبة" وفيها تزوير عشان تظهر إن الفلوس دي جاية من تجارة شرعية، وهي في الحقيقة فلوس "شمال".
المحامي بتاع النيابة وراني إمضتي على كل ورقة، وقالي إني شريك في التهم دي: تزوير في محررات عرفية واستعمالها، والاشتراك في جريمة غسيل أموال.
أنا أقسم بالله العظيم ما أعرف أي حاجة عن الكلام ده كله. أنا موظف غلبان كل اللي أعرفه شيتات الإكسيل والمرتب آخر الشهر. مديري الكبير ده اتقبض عليه هو كمان واعترف اعترافات غالباً لبّسني فيها عشان يطلع نفسه.
أنا دلوقتي خرجت بكفالة على ذمة القضية، ومش عارف أنام ولا أعيش. الشغل رفدني، والناس بتبصلي بصة وحشة، ومستقبل عيالي بيضيع قدام عيني.
موقفي القانوني إيه بالظبط؟ هل الإمضاء بتاعي ده دليل كافي يوديني في داهية حتى لو نيتي سليمة؟
إزاي أقدر أثبت للقاضي إني "حسن النية" وإني كنت مجرد أداة في إيد مديري وهو اللي استغلني؟
هل فيه شهود ممكن يجيبهم أو أي دليل ممكن أقدمه يثبت إني ماليش في الشغل ده ولا استفدت منه بمليم واحد؟
العقوبة في التهم اللي زي دي ممكن توصل لإيه؟ أنا مرعوب من كلمة "سجن".
إيه أول خطوة المفروض أعملها فوراً؟ أكلم مين وأروح فين؟